أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الثلاثاء 4 أكتوبر/ تشرين أوّل، بأنّ حكومة النمسا تبرّعت بمبلغ 2,7 مليون يورو لدعم البرنامج الصحي لوكالة "أونروا" في قطاع غزّة والضفة الغربية، كما دعمت النداء الطارئ للأزمة الإقليمية السورية الذي أطلقته الوكالة بمبلغ 2 مليون يورو.
ولفتت "أونروا" في بيانٍ لها، إلى أنّ تبرّع النمسا سيُمكّن "أونروا" من مواصلة تقديم الخدمات الصحية من خلال 65 عيادة في قطاع غزة والضفة الغربية، مُشيرةً إلى أنّ النظام الصحي الأساسي الذي تديره "أونروا" في هذه المناطق يتعرّض لضغوطٍ هائلة بسبب الاحتياجات المتزايدة بين اللاجئين الفلسطينيين، وارتفاع مستويات الفقر واشتداد النزاع وجائحة كوفيد-19.
وبيّنت "أونروا"، أنّه وبالإضافة إلى هذا الدعم للبرنامج الصحي، فإنّ تبرع النمسا لعمل "أونروا" في سوريا يمكّن وكالة "أونروا" من تقديم معونات نقدية لمدة ثلاثة أشهر لما مجموعه 30,500 شخص، وتشمل هذه المعونات العائلات التي تعيلها نساء أو ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن والأطفال غير المصحوبين بذويهم، وتعد المعونات النقدية شريان الحياة للاجئين الفلسطينيين في سوريا، معظمهم نزحوا مرتين وبحاجة ماسة إلى الدعم.
بدورها، قالت أستريد وين ممثلة النمسا في رام الله، إنّ النمسا تؤكّد مجدداً شراكتها الراسخة مع وكالة "أونروا" من خلال زيادة دعمها الطويل الأمد للبرنامج الصحي في الأرض الفلسطينية المحتلة من جهة، وكذلك من خلال تجديد دعمها للنداء الطارئ لسوريا في تقديم المساعدة الإنسانية للاجئين الفلسطينيين في سوريا من جهة أخرى، وتقدّر تماماً دور "أونروا" في تقديم الخدمات الإنسانية الحيوية للاجئين الفلسطينيين.
ومن جهتها، شدّدت مديرة العلاقات الخارجية والتواصل في "أونروا" تمارا الرفاعي، أنّ النمسا هي داعم قوي وموثوق به للاجئين الفلسطينيين، وهذا التبرّع سيسمح لوكالة "أونروا" بمواصلة تقديم الخدمات الصحية الحيوية في الضفة الغربية وقطاع غزة وكذلك تقديم المساعدات النقدية الضرورية إلى العائلات التي هي في أمس الحاجة إليها في سوريا التي مزقتها الحرب.
وختمت "أونروا" بيانها بالإشارة إلى أنّ النمسا تبرّعت هذا العام بمبلغ 6,1 مليون يورو، خصص منها 400 ألف يورو للميزانية البرامجية لوكالة "أونروا"، و2,7 مليون يورو لبرنامج الصحة كجزء من الاتفاقية متعددة السنوات، ومليون يورو لنداء الطوارئ في الأرض الفلسطينية المحتلة ومليوني يورو لنداء الطوارئ في سوريا.