نظمت القوى الوطنية في مُخيّم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين ومؤسّسات الأسرى الفلسطينيّة في بيت لحم، الليلة، وقفة إسناد للأسرى المضربين عن الطعام والمرضى في معتقلات الاحتلال الصهيوني.
وخلال الوقفة التي نظّمت أمام مُخيمّ الدهيشة على الشارع الرئيس القدس-الخليل، رفع المشاركون فيها صور الأسرى واليافطات التي كتب عليها عبارات التنديد بسياسة الاحتلال بالاعتقال الإداري والإهمال الطبي بحق الأسرى.
بدوره، قال رئيس جمعية الأسرى المحررين محمد حميدة، إنّ هذه الوقفة تأتي تأكيداً من أبناء الشعب الفلسطيني انّ الأسرى ليسوا وحدهم، وأن الجميع يقف إلى جانبهم.
وشدّد حميدة خلال كلمةٍ له، على ضرورة التحرّك السريع للمجتمع الدولي لإنقاذ حياة الأسرى، فيما حمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم.
وفي كلمة مسجّلة، قال الأسير المضرب عن الطعام غسان زواهرة من مُخيّم الدهيشة، إنّ الثوار يصنعون تاريخهم بأيديهم، هؤلاء الأبطال الـ30 الذين يحاربون الموت البطيء، يقدمون حياتهم طوعاً في سبيل قضيةٍ عادلة تحت خطاب واحد وهو كسر سياسة الاعتقال الإداري وانهائه.
أمَّا والدة الأسير المضرب عن الطعام نضال أبو عكر من مُخيّم الدهيشة، فوجّهت التحية إلى كافة الأسرى وخاطبتهم قائلةً: "اصبروا، استمروا في نضالكم بإضرابكم عن الطعام، كونوا أقوياء، ستنالون حقوقكم وتقهرون السجان".
كما أعربت عن فخرها بأنّها أم الشهيد والجريح والأسير، لكنّها في ذات الوقت عبَّرت عن تخوفها على حياة ابنها وباقي الأسرى أمام الإجراءات التعسفيّة والقمعية لسلطات الاحتلال بحق الأسرى.
ويواصل 30 معتقلاً إدارياً في سجون الاحتلال الصهيوني، لليوم الثاني عشر على التوالي، خوض الإضراب المفتوح عن الطعام، وذلك احتجاجاً على سياسة الاعتقال الإداري بحقهم، حيث يُطالب المعتقلون وهم من كوادر وعناصر وأنصار الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، بإنهاء الاعتقال الإداري.