سوريا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تتربص المعاناة باللّاجئين الفلسطينيين القاطنين في مخيّم درعا للّاجئين، ومناطق المزيريب، جلين، تل شهاب، في محافظة درعا جنوب سوريا.
إذ يواجه اللاجئون أوضاعاً صحيّة صعبة ومأساوية، نتيجة الحرب الدائرة في سوريا، والتي كانت كفيلة بالإجهاز على المنظومة الطبّية، من مستشفيات ومستوصفات، طوال السنوات الخمس الماضية.
حيث يفتقد مخيّم درعا لوجود مشفى أو مركز طبي، فضلاً عن النقص الحاد بالأدوية والمواد والمعدّات الطبية اللّازمة للإسعافات الأولية، بالإضافة إلى عدم توافر سيارات إسعاف لنقل الجرحى خارج المخيم لتلقي العلاج.
وتزداد الأمور تفاقما، مع ضعف إدارة المعارضة للمناطق الجنوبية التي تسيطر عليها، وعدم وضعها آليات مناسبة، لتسيير مصالح الأهالي على جميع المستويات.
وبدورهم، حذّرَ ناشطون في جنوب سوريا، من إنتشار الأمراض في صفوف الأهالي، خصوصاً مع تلوّث مياه الشرب، كما اكّدوا على مسؤوليّة جيش النظام السوري، في تدهور الوضع الصحّي جنوب سوريا، بسبب الحصار الذي يفرضه على المنطقة منذ سنوات، ومنعه إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية الى المنطقة، فضلاً عن إستهدافه المتكرر للمشافي الميدانية.
وتحول هجرة الأطباء، هرباً من الأوضاع الصعبة التي تجتاح سوريا، دون إعادة تأهيل المراكز الطبيّة، وإغلاقها، لعدم وجود كوادر طبيّة.