أكَّدت دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان، على ضرورة التكاتف والتعاون بين كافة الأطر والمؤسّسات الصحية الفلسطينيّة لإبعاد خطر وصول مرض الكوليرا إلى المُخيّمات الفلسطينيّة في لبنان، وذلك نظراً للتداعيات الكبيرة التي قد يتسبب بها هذا المرض على أكثر من صعيد وقد يؤدي إلى الموت خلال ساعات حتى للأشخاص الأصحاء الذين لا يعانون من أية أعراض، بعد أن تم تأكيد إصابة حالتين في لبنان وتوقّع ارتفاع العدد خلال الفترة القادمة.
ودعت الدائرة في بيانٍ لها، جميع اللاجئين إلى التقيّد والالتزام بإرشادات المؤسسات الصحية لجهة طرق وأساليب الوقاية المتمثلة أولاً وقبل كل شيء في النظافة، خاصة وأن هذا المرض على علاقة مباشرة بانعدام المياه النظيفة أو تلوثها، الأمر الذي يؤكّد على المسؤولية الفردية والشخصية لكل فرد، بغض النظر عن سنه.
وأشارت الدائرة إلى أنّ كافة المؤسسات الصحية الدولية والمحلية تؤكّد اليوم أن أكثر المناطق عرضة لانتشار هذا المرض هي الأحياء الفقيرة والمكتظة بالسكان، ومُخيّمات وتجمعات الفلسطينيين هي احدى المناطق الأكثر فقراً وازدحاماً، بكل ما يمليه ذلك من مسؤوليات لجهة الحذر الدائم وعدم الاستهانة أو استسهال الالتزام بإجراءات الوقاية البسيطة.
كما أكَّدت الدائرة ثقتها بقدرة المؤسسات الصحية العاملة في المُخيّمات، وخاصّة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" التي أصدرت بياناً واضحاً بهذا الخصوص لجهة التصدي المبكّر لهذا المرض، والذي رغم أنه ما زال بعيداً عن مخيماتنا، إلّا أن التصدي المبكّر له يساعد على مواجهته ومحاصرته.
ودعت الدائرة كافة المؤسسات الاجتماعية إلى البدء بتنظيم حملات توعية مجتمعية بمخاطر هذا المرض وطرق الوقاية وتأمين مستلزمات النظافة، مجددةً التأكيد على القدرة في مواجهة هذا التحدي كما واجهنا معاً جائحة "كورونا".
وفي وقتٍ سابق، أعلنت وكالة "أونروا" في لبنان، اتخاذها إجراءات للحد من تفشي مرض الكوليرا في مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وذلك على ضوء اعلان وزارة الصحّة اللبنانية يوم الجمعة 7 تشرين الأول/ أكتوبر تسجيل حالتي إصابة بالمرض في لبنان.