ودّع أهالي مخيّم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين ظهر اليوم الثلاثاء 11 تشرين الأول/ أكتوبر، الضحيّة الثانية من أبنائه، الشاب نور عبد اللطيف الحاج، وذلك بموكب حاشد انطلق من المخيّم باتجاه مقبرة الشهداء حيث ووري الثرى بعد الصلاة على جثمانه.
وكانت طواقم الإسعاف التابعة لجمعية الشفاء الفلسطينية، قد استلمت جثمان الشاب الضحيّة من النقطة الحدودية مع سوريا، ووصل الى المخيّم عند الساعة الثانية من فجر اليوم، بعد التعرّف على هويته عقب مرور نحو 19 يوماً على حادث غرق المركب.
يذكر، أنّ الشاب الضحيّة نور كان على متن مركب الموت برفقة شقيقه أحمد، والذي جرى نقل جثمانه إلى المخيّم يوم 25 من أيلول/ سبتمبر الفائت حيث جرى تشييعه فور وصوله.
وبلغ عدد ضحايا مخيّم شاتيلا في حادثة غرق المركب، 3 شبّان وهمّ الأخوين أحمد ونور عبد اللطيف الحاج، واللاجئ محمود عطية اكطيع الذي ما يزال في عداد المفقودين حتّى هذه اللحظة.
وكان المركب المنكوب، قد انطلق من سواحل بلدة المنية شمال لبنان بتاريخ 21، باتجاه جزيرة قبرص اليونانية، وعلى متنه أكثر من 150 طالب لجوء من الجنسيات اللبنانية والسوريّة والفلسطينية، قبل أن يتعرض للفرق قبالة جزيرة أرواد في مدينة طرطوس.
وروى أحد الناجين من الكارثة، تفاصيل ما حدث قبيل انطلاق الرحلة وخلال حدوث الغرق، ووصف ما حدث بالمجزرة التي تسبب بها المهربون الذين جبروا المركب على الإبحار تحت تهديد السلاح.