نظّم طلبة الثانوية العامة في مُخيّم الفوار للاجئين الفلسطينيين في مدينة الخليل، ظهر اليوم الثلاثاء 11 أكتوبر/ تشرين أول، وقفة احتجاجيّة على عدم تلبية دعواتهم السابقة بفتح مدرسة جديدة في المُخيّم.
وأغلق المشاركون في الوقفة العديد من الطرق وأحرقوا حاويات قمامة وأغلقوا فيها بعض الشوارع في المُخيّم.
ورفع المشاركون لافتات تطالب وزارة التربية والتعليم بضرورة توفير مدرسة ثانوية في مُخيّم الفوار بالخليل، لا سيما وأنّ أهالي المُخيّم يطالبون بفتح مدرسة منذ 15 عاماً.
وفي وقتٍ سابق، طالبت جمعية شؤون التعليم الخيرية في مُخيّم الفوار جنوبي الخليل، ومجلس أولياء الأمور والقوى الوطنية وفعاليات المخيم واللجنة الشعبية فيه، ببناء مدرسة ثانوية لطلاب المخيم.
ودعا، مدير جمعية شؤون التعليم مخيم الفوار، محمد رصرص، خلال وقفة أمام مدرسة ذكور شهداء مخيم الفوار الثانوية، وزارة التربية والتعليم للتوجه إلى الدول المانحة لتمويل بناء المدرسة، خصوصاً وأنها أنشئت لمئة طالب، فيما تحتوي اليوم على نحو ثلاثمئة.
وحول تفاصيل هذه المعاناة، أوضح رصرص أنّ مبنى المدرسة المستأجر تحت مسجد، محاط بالمصانع، ويفتقر إلى أدنى شروط السلامة البيئية، فيما ينقسم في الداخل إلى عشر غرف ضيقة رطبة، لا تتسع الواحدة منها إلى 15 طالباً.
كما تنعدم في المدرسة أي ساحات أو ملاعب أو مختبرات، وبالتالي لا توجد أي نشاطات، وفي حال انقطعت الكهرباء، تتوقف الحياة في هذا المبنى، فيا شدّد على أنه لا يوجد استجابة للمناشدات المستمرة منذ سنوات، سواء من مديرية التربية أو المحافظة أو الوزارة، وكل المطالبات باءت بالفشل ومعاناة الطلاب والمعلمين مستمرة.
وقال مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين، إنّ نسبة التهوية في الغرف الصفية لا تتجاوز 39 % ما يشكّل خطراً حقيقياً على طلاب المدرسة.
ويُشار إلى أنّ مبنى المدرسة الحالي أنشئ عام 2006، لحين بناء مدرسة لطلاب الثانوية في مُخيّم الفوار، ومنذ ذلك الحين، يشتكي الطلاب والمعلمون من سياسة المماطلة والإهمال لمطالبهم.