رفض اتحاد المعلمين لدى وكالة "أونروا" في لبنان، قرار إدارة التربية والتعليم لدى الوكالة، بتشعيب الصفوف الدراسية في المدارس على أساس 50 طالباً لكلّ صف، واعتبر ذلك ضرباً لكافة احتجاجات الاتحاد واللجان الشعبية والأهلية ضد اكتظاظ الصفوف.
وأكّد الاتحاد في بيان صادر عنه اليوم الثلاثاء 11 تشرين الاولّ/ أكتوبر، على أنّ الاعداد المناسبة للطلبة في هكذا ظروف، يجب ان لا تتعدى 40 طالبا آخذين بعين الاعتبار مساحة الصف وحجم الطالب ونوع المقعد وكذلك تأمين بدل نقل لجميع الطلاب.
وبناء عليه، قرر الاتحاد "إعلان المعركة النقابية التصعيدية حاليًا بوجه هذه الإدارة (من مسافة صفر) داخل دائرة برنامج التعليم في لبنان التي أمعنت في تنكيلها وضربها لجميع أسس ومقومات التعليم في المدارس وعلى رأسها الإصرار على فرض تشكيلات علب السّردين الصّفّيّة الخمسينيّة والأربعينيّة على مدراء المدارس والمعلمين والطّلبة." بحسب البيان.
ومن الخطوات الأولى التي أعلن عنها فيما اسماه بـ " البيان رقم واحد" هي "الاعتصام المفتوح في مصنع القرار لدائرة برنامج التربية والتعليم لمكتب لبنان الإقليمي في بيروت".
ووصف الاتحاد سياسة الوكالة بـ "السياسة التّربويّة الفاشلة والتّجهيليّة، وما خلّفته من مَشاهد دمارٍ تربويّ وتعليميّ واضح المعالم في المدارس."
يأتي ذلك، في وقت تواصل الفعاليات المحليّة في المخيّمات، حراكها ضد ما باتت تعرف بـ "البداية المتعثرة للعام الدراسي" وتمثّلت باكتظاظ الصفوف، ونقص المعلمين، وآخرها تنفيذ عدد من المنظمات الطلابية التابعة لفصائل فلسطينية، اعتصاماً طلابياً صباح اليوم الثلاثاء، أمام مدرسة شهــداء فلسطين في صيدا جنوب لبنان.
ويعاني الطلبة والمعلمين في مدارس وكالة "أونروا" في لبنان، من اكتظاظ الصفوف، حيث يتواجد في الصف الواحد بمعظم المدارس بين 40 إلى 60 طالباً، وهو ما يعيق العملية التعليمية، ويجعل مدارس الوكالة في لبنان بيئة غير صحيّة للطلاب والمعلمين، حسبما أظهر تقرير نشره "بوابة اللاجئين الفلسطينيين.
وكان الاتحاد قد نفّذ خطّة احتجاجية الأسبوع الفائت، تمثلت ببرنامج احتجاجي داخل المدارس وأوضح سبب التصعيد بقوله: "لأنّنا بصدد قضيّة عامّة وذات أولويّة تُعنى بمستقبل أبنائنا وأبناء شعبنا، وبالأمن الوظيفيّ للمعلّمين، ومن أجل عمليّة تربويّة سليمة لطلّابنا."