اعتصم العشرات من اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان اليوم الخميس 20 تشرين الأول/ أكتوبر أمام المقر الرئيسي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" للمطالبة بزيادة قيمة المعونات الغذائية والمطالبة بالمساعدات الشتوية للموسم الشتاء الجاري.
وتوجه المعتصمون من مناطق تجمّع اللاجئين المهجرين من سوريا في البقاع اللبناني ومخيمات البداوي ونهر البارد شمال لبنان، إضافة إلى توجه حافلات اقلت عدد من العائلات من مخيمات صور وصيدا، إلى جانب مخيمات بيروت، إلى مقر الوكالة الرئيسي، وذلك بدعوة من "رابطة الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان." وعرضوا مطالبهم أمام إدارة الوكالة.
وتسلّم مدير عام وكالة "أونروا" في لبنان منير منّة، مذكرة مطلبية قدمها رئيس الرابطة طالب حسن، تضمنت تحديد موعد ثابت وشهري لصرف المساعدة الدورية للمهجرين، وتعديل قيمة المعونة بشقيها بدل الغذاء وبدل الايواء، لتبلغ معونة الغذاء 50 دولاراً بدل 25 المعمول بها الآن.
كما اكّدت المذكرة، على ضرورة توفير مساعدة بدل التدفئة خلال فصل الشتاء لكافة اللاجئين المهجرين سواء القاطنين في المناطق الساحلية او المرتفعة، وتغطية تكاليف المدارس وخصوصاً بدل النقل.
وطالب المشاركون، من المجتمع الدولي دعم اللاجئين المهجّرين في لبنان، وتلبية احتياجاتهم الاغاثية والاستشفائية، أو فتح باب الهجرة إلى بلد ثالث غير لبنان.
وقال مسؤول الرابطة طالب حسن، إنّ الوضع الذي يعيشه المهجّرون الفلسطينيون من سوريا إلى لبنان، لم يعد يحتمل أن يبقوا متفرجين دون القيام بتحركات واسعة.
وكانت الرابطة فد اعتبرت تحركها بمثابة "الفرصة الأخيرة للاجئين المهجرين من سوريا، لنيل حقوقهم" بعد ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، والانهيار المعيشي جراء استمرار انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية وارتفاع الأسعار، ما يزيد الطلب على الإغاثة.
وتصرف وكالة "أونروا" المعونة الدوريّة كل شهرين، وقيمتها 50 دولاراً لكل عائلة عن كل شهر و25 دولاراً للفرد الواحد من أفراد العائلة.
ويوجد في لبنان، نحو 29 ألف لاجئ، حسبما كشفت وكالة "أونروا" في تقرير النداء الطارئ الذي صدر عنها للعام 2022 الجاري، وتصنّف وكالة "أونروا" فلسطينيي سوريا في لبنان بـ " الشريحة الأكثر هشاشة" في وقت تبلغ نسب الفقر في صفوفهم 87.3 %.