تعاني معظم أحياء مخيّم جرمانا للاجئين الفلسطينيين في ريف العاصمة السورية دمشق، من انقطاع المياه، وذلك بسبب "الإهمال" في اصلاح الأعطال التي تصيب بعض النقاط في شبكة الضخّ، والتقنين الحاد للتيار الكهربائي الذي يؤدي الى توقف عمل المضخات.
ونقل اللاجئ "أبو زاهر منصور" من سكان حارة اللقيطية وسط المخيّم لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ التقنين الحاد بالتيار الكهربائي، يؤدي الى توقف ضخ المياه، ما يسبب للأهالي معاناة مضاعفة.
وقال "منصور" إنّ معظم أحياء المخيّم تعاني من انقطاع المياه، فيما تفاقم الأعطال في شبكة الضخّ الازمة، حيث تحرم المنازل من ساعات الضخّ الشحيحة بناءً على التشغيل الدوري للمضخات بالتزامن مع ساعات التغذية الكهربائية.
وأدّى أحد الأعطال في إحدى المضخات في المخيم، إلى توقف تزويد المنازل في منطقة حي التحرير بالمياه، خلال ساعات التغذية الكهربائية، وسط مطالبات بإصلاح العطل بشكل فوري.
كما أشارت اللاجئة " أم فايز كريدي" من سكان المخيّم، إلى خلل في عملية ضخ المياه، وقالت في حديث لموقعنا، إنّ تشغيل المضخات يتم في فترة الدوام الرسمي للموظفين عندما يتزامن دوام الموظف مع التغذية الكهربائيّة، بينما يحرم الأهالي من فرصة ضخّ المياه خلال التغذية الليلية.
يذكر، أنّ ساعات التغذية الكهربائية في مناطق ريف دمشق، لا تتجاوز 4 ساعات يومياً وموزعة على امتداد الـ 24 ساعة، بمعدل ساعتين في فترة الظهيرة وساعتين في الفترة المسائية بشكل متقطع.
وكانت عدّة مطالب رفعها أهالي مخيّم جرمانا منذ مطلع العام 2022 الجاري، للجهات المعنية بتوفير تقنيات الطاقة الشمسية لتشغيل مضخات المياه في المخيّم، وتأمين تغذية مائية مستمرة للمنازل، ولا سيما الخزّان التابع لوكالة "أونروا."
يذكر، أنّ انقطاع المياه عن أهالي مخيّم جرمانا، يزيد من الأعباء الاقتصادية والمعيشية، حيث يعمد اللاجئين إلى شراء المياه عبر الصهاريج لحل أزماتهم، بتكاليف باهظة تتجاوز 4500 ليرة سوريّة للمتر المكعّب الواحد، وسط نسب فقر تتجاوز 90% في صفوف الفلسطينيين في سوريا.
يذكر، أنّ مخيّم جرمانا الذي لا تتجاوز مساحته 0.03 كلم مربّع، تتولّى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" كافة المسؤوليات الخدميّة فيه، في وقت يشهد المخيّم المزيد من الانهيارات الخدمية، سواء فيما يخص المياه والصرف الصحّي وخدمات النظافة والبيئة وسواها.