أكّد طلبة الثانوية العامة من أبناء مخيّم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيين بمدينة صور جنوب لبنان، مطلبهم بضرورة انشاء ثانوية في مخيمهم، بعد اشكال كبير حدث اليوم في ثانوية الأقصى في مخيم الرشيدية اليوم الأربعاء 26 تشرين الأول/ أكتوبر، حيث يتلقى طلبة برج الشمالي تعليمهم.
وشهدت ثانوية الأقصى التابعة لوكالة "أونروا" في مخيم الرشيدية صباح اليوم، اشكالاً كبيراً، تخلله اعتداءات على الطلبة، وذلك بعد أن أقدم أشخاص من خارج المدرسة على افتعال الاشكال وجرى خلاله سحب سلاح ناري. حسبا أكّدت مصادر محليّة.
وتعرض العديد من الطلبة لرضوض وحالات اغماء، جراء الاشكال الواسع الذي دبّ بين الطلبة ومجموعة من المعتدين. وتزامن الاشكال مع توجه عدد من الطلبة للاعتصام من أجل المطالبة بصرف بدل النقل لطلبة مخيّم برج الشمالي الذين يقطعون مسافة طويلة ومكلفة للوصول إلى مدرستهم.
وأشار أحد طلبة الثانوية لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إلى أنّ الإشكال وقع بشكل مفاجئ، بعد تلاسن بين الطلبة خلال الاعتصام، وتطور لحظة دخول اشخاص من خارج المدرسة وشاركوا في الاعتداء على الطلبة.
اللجنة الشعبية في مخيّم الرشيدية، نفت دخول أشخاص من خارج المدرسة بأسلحتهم. وأكّدت في بيان لها أنّ " كل ما يشاع من قبل البعض من ان هناك بعض الاشخاص قد دخلوا الى حرم المدرسة بأسلحتهم هو عار عن الصحة وهو محض افتراء ولا اساس له من الصحة."
وأردف بيان اللجنة:" ويهمنا ان نؤكد في اللجنة الشعبية بان الثانوية هي للجميع دون تفرقة او تمييز بين منطقة واخرى والمطلوب من الجميع الحفاظ على هذا الصرح."
وأثار الاشكال، حالة من الغضب في مخيّم برج الشمالي، حيث توجه عدد من أولياء أمور الطلبة إلى مراكز "أونروا" في المخيّم، وأبلغوا عن نيتهم القيام بإضراب في جميع المدارس والعيادة، حتّى فتح تحقيق في الاشكال، والنظر بتنفيذ مطلب انشاء مدرسة ثانوية لطلبة المخيم في مخيمهم.
يذكر، أنّ نحو 95.5% من طلبة الثانوية في مدرسة الأقصى بمخيّم الرشيديّة يسكنون في مخيّم برج الشمالي، يستعمل معظمهم وسائل النقل للوصول إلى مدارسهم ما بات يكلّف مبالغ كبيرة في ظل شحّ الأجور وانخفاض قيمتها بفعل انهيار العملة اللبنانية، في حين أنّ معظم أولياء الأمور من الطبقة العاملة والمياومين ومحدودي الدخل حسبما فصّلت الدراسة التي نشرها " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في وقت سابق.
وكانت عدّة احتجاجات، نفذها طلبة مخيّم برج الشمالي داخل ثانوية الأقصى، لمطالبة وكالة "أونروا" بإنشاء مدرسة ثانوية في مخيميهم، وآخرها في أيلول/ سبتمبر الفائت، حيث نفّذ مئات من طلاب المرحلة الثانوية وقفة في باحة المدرسة.