أعلنت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- فلسطين، اليوم الخميس 27 أكتوبر/ تشرين أوّل، أنّ قوات الاحتلال الصهيوني تواصل استهداف الأطفال الفلسطينيين في مختلف أنحاء الضفة المحتلة، ما تسبب باستشهاد وإصابة عدد منهم، في إطار تصعيد انتهاكاتها ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
ووثّقت الحركة في تقريرٍ بها، استشهاد 29 طفلاً برصاص قوات الاحتلال في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، منذ بداية العام الجاري وحتى اليوم، 10 منهم من محافظة جنين، حيث أكَّدت أنّ جميع الأطفال استشهدوا جراء إصابتهم بالرصاص الحي في الأجزاء العليا من الجسد، ما يدل على أن إطلاق النار صوبهم كان بقصد القتل.
وأوضح تقرير الحركة، أنّ قوات الاحتلال أطلقت ما أسمته عملية "كاسر الأمواج" في 31 آذار/ مارس الماضي، حيث كثفت من عمليات الاقتحام والاعتقال في المدن والمُخيّمات الفلسطينية بالضفة، خاصة مدينة جنين ومُخيّم اللاجئين فيها، ما أدى إلى ارتفاع عدد الأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا بنيران تلك القوات.
ووفق معطيات الحركة، فإنّ قوات الاحتلال تستهدف الأجزاء العليا من الجسد بشكل ممنهج عند إطلاقها النار صوب الأطفال الفلسطينيين، إما بقصد القتل أو بقصد ترك عاهة دائمة، وأن الاستخدام المفرط للقوة هو القاعدة، مُؤكدةً على ضرورة فتح تحقيقات مهنية وشفافة ومحايدة في حوادث إطلاق النار بطريقة تتناقض مع المعايير سواء الدولية أو "الإسرائيلية".
كما شدّدت الحركة على ضرورة مُحاسبة جنود الاحتلال الذين يستهدفون الأجزاء العليا من أجساد المتظاهرين، خاصّة الأطفال.
وجدّدت الحركة التأكيد على أنّه لطالما لا يوجد محاسبة ومساءلة لقوات الاحتلال على جرائمها بحق الأطفال الفلسطينيين، فإنّها ستمضي في استهدافهم بقصد القتل، أو الإصابة، أو الاعتقال، مستغلة حالة الإفلات من العقاب التي تتمتع بها، وهذا الأمر يتطلب من المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل معاقبة جميع مرتكبي الجرائم "الإسرائيليين" الذين يقتلون الأطفال الفلسطينيين أو يسببون لهم الإعاقات الدائمة، في انتهاكٍ مباشرٍ للقانون الدولي.