أوصت ورشة عمل نظمتها الوكالة الألمانية للتنمية (GIZ) تعزيز التبادل الاستراتيجي والحوارات الفنية بين ممثلي الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين بما يصب في خدمة اللاجئين الفلسطينيين ومساعدة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في الخروج من أزماتها المالية.

وبحثت الورشة التي عقدت في مدينة لارنكا القبرصية لممثلي الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين واستمرت لمدة ثلاثة أيّام، أوراق عمل متخصصة قدمتها الدول المضيفة حول تطوير عمل اللجنة الاستشارية.

كما بحثت الورشة أزمة وكالة "أونروا" المالية وكيفية الخروج منها، إلى جانب مشروع الأرشيف الإلكتروني للملفات التاريخية للاجئين لعام 1948، وشجرة العائلة، حيث جاء تنظيم الورشة التي اختتمت اليوم "ضمن مشروع "تعزيز تأثير اللاجئين الفلسطينيين على ظروفهم المعيشية" (الجزء الثاني) الممول من الوكالة الألمانية للتنمية.

بدوره، قال رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينيّة أحمد ابو هولي، إنّ الورشة ناقشت بشكل معمق مخاطر تطوير نظام تسجيل اللاجئين ومشروع الأرشيف الإلكتروني وشجرة العائلة الذي يعد أحد مكوناته الرئيسية على إعادة تعريف اللاجئين وتوصيفه، كما تم بحث آليات تبديد المخاطر من خلال جملة من التوصيات سترفع لوكالة "أونروا" بما يضمن بأن مخرجات المشروع ستحافظ على تعريف اللاجئ الفلسطيني وتعزيزه بقاعدة بيانات كمرجعية بالإضافة إلى حماية وحفظ الأدلة المتعلقة بالنكبة والمسارات اللاحقة في حياة اللاجئين التي تشكل المرجعية لهوية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة والتعويض خاصة في ظل محاولات استبعاد الحلول لقضية اللاجئين من خلال القرار 194 ومحاولات تصفية الأونروا.

وبيّن أبو هولي في بيانٍ له، أنّ ممثلي الدول المضيفة أكدوا بشكل مشترك إلى حماية وتعزيز قدرة اللجنة الاستشارية ليكون لها دور أكبر في دعم وإسناد "أونروا" في التغلب على التحديات التي تواجهها مع الاحتفاظ بتفويض اللجنة الاستشارية على النحو المنصوص عليه في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 302، وتحديداً في تقديم النصح والمشورة للمفوض العام للأونروا في تنفيذ البرنامج، مؤكداً أنّ الأزمة المالية لوكالة "أونروا" تم مناقشتها، بشكل مستفيض وتم بحث مخاطر استمرار العجز المالي، وكيفية معالجته.

كما أشار إلى أنّ ممثلي الدول المضيفة أوصوا برفض أي مقترحات لحل الأزمة المالية من خلال الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين أو التكيف بما هو متوفر من الأموال، لافتاً إلى أنّ الورشة خرجت بتشكيل لجنة فنية من ممثلي الدول المضيفة لتبادل المعلومات ومشاركة التحديات التقنية التي تواجه الحكومات المضيفة في إدارة ملف اللاجئين الفلسطينيين والمخيمات، وتبادل القضايا المتعلقة بتحسين الظروف المعيشية للاجئين الفلسطينيين وتحدياتها.

ويُذكر، أنّ وكالة "أونروا" تعاني عجزاً مالياً مزمناً، ومن تراجع للدعم المقدّم من دول مانحة عدة، مما دفع وكالة "أونروا" لتعلن أنها تُعاني من أزمة وجوديّة.

وتبلغ ميزانية الوكالة التي تضم حوالي 30 ألف موظف، قرابة 1,6 مليار دولار (1,5 مليار يورو)، وتقدّم الوكالة الخدمات الأساسية (التعليم والصحة) لـ 5,7 ملايين لاجئ فلسطيني موزعين على لبنان وسوريا والأردن والضفة الغربيّة وقطاع غزّة.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد