أفاد مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين في درعا اليوم الاثنين، بأنّ مئات الأسر الفلسطينية صارت محاصرة في مخيّم درعا وحي طريق السد، بعد انهيار الوضع الأمني واندلاع اشتباكات بين فصائل المعارضة السورية المسلّحة، وعناصر من تنظيم "داعش" يتحصنون في أحياء المدينة.

وحذّر مراسلنا، من تدهور الوضع الإنساني لمئات العائلات المحاصرة ضمن أحيائها، فيما تمكّنت أعداد قليلة من الأسر من النزوح عن منازلها صباحاً خوفاً من تدهور الأوضاع.

وأشار مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين، أنّ حي طريق مغلق بالكامل وأدّى ذلك إلى انقطاع مادة الخبز عن الأهالي وبينهم عشرات الأسر الفلسطينية، مضيفاً أنّ العائلات العالقة في مخيم درعا ستتجه نحو أوضاع صعبة في حال استمرّ التدهور الأمني.

وكانت الفصائل السورية المُعارِضة المسلحّة، قد أعلنت حظر تجوال شامل يشمل مخيّم اللاجئين الفلسطينيين ومناطق درعا البلد وطريق السد، حتّى إشعار آخر، ترافق مع تعطيل الدوام الدراسي.

وشمل تعطيل الدوام، مدارس وكالة "أونروا" في المخيم وحي طريق السد المحاذي، منذ يوم أمس الأحد 30 تشرين الأوّل/ أكتوبر.

ويسكن في مخيّم درعا، نحو 750عائلة استطاعوا العودة إلى منازلهم من أصل 13 ألف لاجئ فلسطيني، منذ انتهاء العمليات العسكرية إثر اتفاق التسوية في تموز/ يونيو 2018، فيما يواصل معظم الأهالي عيشهم في حالة نزوج ضمن المناطق المجاورة، لغياب دعم الأهالي لإعادة الاعمار والترميم، وغياب استقرار الوضع الأمني.