أكَّد المستشار الدبلوماسي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" رونالد ستينجر في مدينة رام الله، على أنّ المعيقات المالية التي تواجه عمل وكالة "أونروا" ما زالت مستمرة، وهذا ما يؤكّد ضرورة التعاون مع كافة الأطراف لتحقيق أهداف وكال الغوث وأولوياتها.
وجاء ذلك خلال لقاءٍ جمع المستشار ستينجر مع عضو اللجنة التنفيذيّة في منظمة التحرير الفلسطينيّة أحمد مجدلاني في رام الله، حيث ناقش الطرفان مجموعة من القضايا على رأسها الجهود المستمرة لتطوير عمل وكالة "أونروا" لخدمة اللاجئين الفلسطينيين، وبما يحافظ على ولاية الوكالة وخدماتها حتى تنفيذ حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
وخلال اللقاء، أكَّد مجدلاني على أهمية التعاون والتنسيق مع مختلف الأطراف لغاية تنفيذ ولاية وكالة "أونروا" لخدمة أبناء الشعب الفلسطيني من اللاجئين في الأرض المحتلة والشتات، وذلك إلى لحين إيجاد حل عادل ودائم لقضيتهم استناداً لقرارات الأمم المتحدة، وعلى رأسها حق العودة.
وشدّد المجتمعون على أنّ المطلوب من القمة العربيّة في الجزائر دعم الشعب الفلسطيني وتوفير شبكة أمان مالية، والتأكيد على استمرار دعم وكالة "أونروا" بما يضمن استمرارها في خدمة اللاجئين.
ويُشار إلى أنّ وكالة "أونروا" تُعاني عجزاً مالياً مزمناً، ومن تراجع للدعم المقدّم من دول مانحة عدة، مما دفع وكالة "أونروا" لتُعلن أنها تُعاني من أزمة وجوديّة.
وتبلغ ميزانية الوكالة التي تضم حوالي 30 ألف موظف، قرابة 1,6 مليار دولار (1,5 مليار يورو)، وتقدّم الوكالة الخدمات الأساسية (التعليم والصحة) لـ 5,7 ملايين لاجئ فلسطيني موزعين على لبنان وسوريا والأردن والضفة الغربيّة وقطاع غزّة.