نظّمت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، اليوم الأربعاء 2 نوفمبر/ تشرين ثاني، وقفة احتجاجية تنديدًا بـ "وعد بلفور"، والذي توافق الذكرى 105 سنوات على إصداره.
وشاركت الفصائل في الوقفة أمام مقر الأمم المتحدة غرب مدينة غزة، حاملين لافتات احتجاجية على هذا الوعد، فيما هتفوا لضرورة تحقيق الوحدة الوطنية من أجل انتزاع حقوق الشعب الفلسطيني.
بدوره، قال القيادي محمود الزق في كلمة ممثلة عن الفصائل، إنّ أكثر من 100 عام على هذا الوعد المشؤوم، تؤكّد أن كل المراهنات على أن الكبار سينسون باءت بالفشل، وهذه المقولة التي روجت لها الدعاية الصهيونية جاءت على عكس ما أراده مناضلي شعبنا في كل مكان؛ وجميعهم شباب تعلموا وأدركوا أنه لا خيار أمامهم سوى مقاومة الاحتلال بكافة الوسائل المتاحة.
ولفت الزق إلى أن الشعب الفلسطيني يواصل نضاله مع الاحتلال في كل المناطق وبشكل يومي، ومن الضروري تنظيم هذا الفعل المقاوم بتشكيل قيادة وطنية موحدة في الضفة المحتلة، ويجب أن نغادر أوهام التي يمكن التفاوض مع هذه الحكومة أو تلك؛ لا خيار أمامنا سوى مقاومة الاحتلال وذلك يحتاج لتوحيد الجهد الوطني.
وأكَّد الزق أنّ كل الشعوب التي خاضت نضالاً تحت محتليها وانتصرت وحققت استقلالاً؛ كانت الوحدة الوطنية والسياسية والمجتمعية لها هي الركيزة الأساسية لانتصارها، وهذا الدرس يجب أن نستثمره فلسطينياً، ودون وحدتنا لن نحقق شيء، والمطلوب أن نسعى جاهدين لتحقيق الوحدة الوطنية وهذا مطلوب من كل الأطراف.
وفي ختام الوقفة، سلّمت الفصائل مذكرة احتجاج إلى مكتب الأمم المتحدة رفضاً لاستمرار معاناة الشعب الفلسطيني بفعل استمرار تنفيذ وعد بلفور.
وصدر وعد بلفور في الثاني من أكتوبر لعام 1917، حيث منحت بريطانيا بموجبه حقاً لليهود في تأسيس وطنٍ قومي لهم في فلسطين، وعلى إثر ذلك ارتكبت قوات الاحتلال مئات المجازر بحق الفلسطينيين وشرّدتهم إلى العديد من الدول، في معاناة لجوءٍ مستمر إلى يومنا هذا.