نظّم ملتقى القدس في الكويت، ورابطة شباب لأجل القدس، ندوة بمناسبة مرور 105 أعوام على وعد بلفور، بمشاركة عدد من الشخصيات الأكاديمية والناشطة في القضية الفلسطينيّة، وذلك دعماً لفلسطين ورفضاً لهذا الوعد الذي سرق الأرض الفلسطينيّة ومنحها للصهاينة.
ووقّع المشاركون في الندوة على وثيقة تحت عنوان "عهد ووفاء"، وذلك تعبيراً عن رفضهم لهذا الوعد الذي تسبّب بتهجير اللاجئين الفلسطينيين واستمرار معاناتهم إلى يومنا هذا.
بدوره، أوضح الأكاديمي والإعلامي الكويتي علي السند في كلمته خلال الندوة، أنّ تكرار الحديث عن وعد بلفور واجب علينا، في ظل الحملات الممنهجة لصرف أنظار العالم عن القضايا المهمة، وعلى رأسها قضية فلسطين.
وأشار السند إلى أهمية استغلال مثل هذه المناسبات لتوعية الشعوب، خصوصاً في ظل الهرولة نحو التطبيع وتضليل الوعي، حتى يبقى الناس مشغولون في قضايا سخيفة، يتم تضخيمها للتغطية على القضايا المصيرية، مُشيراً إلى أن الحديث عن إزالة آثار هذا وعد بلفور المشؤوم يجب أن يكون بالأسلوب ذاته الذي جاء به، من حيث التخطيط والتنسيق وتضافر الجهود، وتحديد الهدف، ووجود مقاومة بالسلاح.
وفي ختام كلمته، أكَّد السند على موقف الكويت الثابت تجاه رفض التطبيع بكافة أشكاله مع الاحتلال الصهيوني.
وتضمنت الوثيقة الذي وقّع عليها العشرات: "نرفض نحن الموقعون أدناه وعد بلفور المشؤوم، وندينه، ولا نعترف به، ولا بالآثار المترتبة عليه، ونعمل على إزالته وتوعية الأجيال بذلك؛ بكافة الوسائل المتاحة".
وصدر وعد بلفور في الثاني من أكتوبر لعام 1917، حيث منحت بريطانيا بموجبه حقاً لليهود في تأسيس وطنٍ قومي لهم في فلسطين، وعلى إثر ذلك ارتكبت قوات الاحتلال مئات المجازر بحق الفلسطينيين وشرّدتهم إلى العديد من الدول، في معاناة لجوءٍ مستمر إلى يومنا هذا.