أحيت جمعيات ومؤسسات محليّة فلسطينية معنية بالأطفال، أنشطة داخلية بمناسبة الذكرى 105 وعد بلفور المشؤوم، شملت فعاليات توعوية حول مضمون الوعد ودوره في احتلال العصابات الصهيونية لفلسطين وطرد سكانها.

في مخيم نهر البارد شمال لبنان، أقامت جمعية الأطفال والفتوّة "CYC" في باحة المركز، نشاط شارك فيه عشرات الأطفال، افتتحته منسقة الجمعية سكينة العينين، بشرح عن وعد بلفور، الذي أعطت بموجبه بريطانيا الاستعمارية وطنا قومياً لليهود على حساب الشعب الفلسطيني صاحب الارض الحقيقية.

 وقدمت العينين للأطفال، موجز لتاريخ فلسطين والموجات الاستعمارية التي تعرضت لها وآخرها الاستعمار الصهيوني، وتشريد وتشتيت وقتل الشعب الفلسطيني امام مرأة ومسمع من العالمين العربي والأممي.

كما شارك الأطفال في فعالية رسم، للعلم الفلسطيني والقدس عاصمة دولة فلسطين وأنشدوا الأناشيد والأغاني التراثية والوطنية.

وفي مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت، وظم مشروع "أطفال ما قبل التعليم المدرسي" نشاطا تفاعلياً للأطفال، تضمّن رسومات ورسم جداريات، عبّروا خلالها عن تمسكهم بوطنهم فلسطين.

وأكّد الكادر المسؤول عن النشاط، أهمية احياء الذكرى وخصوصاً بين الأطفال، لتعزيز الشعور الوطني لديهم منذ مرحلة رياض الأطفال، ترسيخ فلسطين في ذاكرتهم ونفوسهم.

ويحيي اللاجئون الفلسطينيون وأبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، في الثاني من تشرين الأوّل/ نوفمبر من كل عام، ذكرى الوعد المشؤوم الصادر عام 1917، حيث منحت بريطانيا بموجبه حقاً لليهود في تأسيس وطنٍ قومي لهم في فلسطين، وعلى إثر ذلك ارتكبت قوات الاحتلال مئات المجازر بحق الفلسطينيين وسردتهم إلى العديد من الدول، في معاناة لجوءٍ مستمر إلى يومنا هذا.