فرضت القوى الطلابية في مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان، مدعومةً باللجان الأهلية، اضراباً عن الدوام في مدارس المخيم اليوم الخميس 10 تشرين الثاني/ نوفمبر، للمطالب بالتشعيب الفوري للصفوف، وسد النواقص في المعلمين.
وجاء تحرك اليوم، ضمن برنامج تصعيد أشارت إليه القوى الطلابية خلال اعتصام يوم أمس الاربعاء، أكدت خلاله استمرارها في التصعيد حتّى تبدأ الوكالة عملية تشعيب الصفوف.
واعتبرت عضو اللجان الأهلية " أم عاطف" في حديث خلال الاعتصام إنّ هذا التحرك هو ردا على تعاطي وكالة "أونروا" مع ازمة اكتظاظ الصفوف، بعد شهر من عملية إحصاء قامت بها اللجان للمدارس وتجاهلتها الوكالة.
وعبّرت خلال الاعتصام، عن استغرابها من استثناء مخيم البداوي من عملية التشعيب التي بدأتها الوكالة في كافة مدارسها في لبنان. واعتبرت أنّ أسلوب الاعتصام والاضراب هو الوحيد الذي يمكن للأهالي القيام به في وجه الوكالة.
وكانت القوى الطلابية قد حذرت الوكالة، من المماطلة في تنفيذ التشعيب، في وقت بات الاكتظاظ الطلابي عامل إعاقة للعملية التعليمية، وصارت الصفّ المدرسي مكاناً لاستنزاف الطلبة وليس لتعليمهم.
يذكر، أن طلبة ومعلمي الوكالة في لبنان خاضوا تحركات استمرّت لأسابيع جراء إشكاليات بدأت مع بداية العام الدراسي، حيث يوجد في الصف الواحد بمعظم المدارس بين 40 إلى 60 طالباً، وهو ما يعيق العملية التعليمية، ويجعل مدارس الوكالة في لبنان بيئة غير صحيّة للطلاب والمعلمين، حسبما أظهر تقرير نشره بوابة اللاجئين الفلسطينيين.
وكانت "أونروا" قد وعدت في تشرين الأول/ أكتوبر الفائت بحل الأزمة، وقدمت تعهداً لاتحاد المعلمين يوم 16 من الشهر الفائت، بالبدء بحل الأزمة خلال 10 أيّام، وذلك بعد موجة من الاحتجاجات والاعتصامات الحاشدة التي استمرت على مدى أيّام، ومنها اعتصام مركزي للاتحاد عند مقر الوكالة في بيروت.