شهد كلّ من مخيمي برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين جنوب بيروت، ومخيم الرشيدية في صور جنوب لبنان، أمس الأحد 13 تشرين الثاني/ نوفمبر حادثتا انهيار أسقف منازل تعود لعائلتين فلسطينيين، أسفر عن أضرار مادية دون وقوع إصابات.

ونجت عائلة محمد عطا عزام في مخيم الرشيدية بعد انهيار سقف منزلها. حيث انهار سقف غرفة المعيشة خلال وجود الأسرة المكونة من أب وأم و3 أطفال داخلها، دون ان تقع إصابات في صفوفهم.

وكانت العائلة قد تقدمت بأكثر من طلب ترميم لوكالة "أونروا" منذ سنوات، نظراً لحالة المنزل الإنشائية المتهالكة، دون أن يستجيب الفريق الهندسي.

وفي مخيّم برج البراجنة جنوب بيروت، تداعى سقف منزل اللاجئ سمير محمود حليمة، دون وقوع إصابات.

ويضم مخيم برج البراجنة مئات الوحدات السكنية التي تحتاج إلى ترميم، فيما صنفت العديد منها كشديدة الخطورة، حسبما أشار اتحاد لجان حق العودة " حق" خلال ورشة عمل نظمت الشهر الفائت.

وكشف "حق" أنّ نحو 960 طلب ترميم قدّم لوكالة "أونروا" لغاية 14 تشرين الأول/ أكتوبر للعام 2022 الجاري، وهو رقم يقارب عدد البيوت المتضررة في المخيم، وجرى ترميم 180 منزلاً فقط علماً أنّ 57 منزلاً صنّفت تحت خطر شديد، و11 منزلاً صنفّت كشديدة الخطر.

والجدير بالذكر، أنّ نحو 7 آلاف بيتٍ في كلّ مخيمات لبنان بحاجة إلى ترميم وفق الاحصائيات الاخيرة التي أجرتها "أونروا" حسبما أفادت المتحدثة باسم الوكالة هدى السمرا لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في وقت سابق، مرجعة التأخر في الترميم لعدم توفّر تمويل الذي يتم بتمويل المشاريع من الدول المانحة وليس عبر الموازنة العامّة للوكالة.

وكانت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان " شاهد" قد حملت أسباب الانهيارات التي تشهدها منازل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، إلى تقاعس وكالة "أونروا" التي تتجاهل ملف ترميم المنازل الآيلة للسقوط، ومنع الدولة اللبنانية ادخال مواد البناء إلى المخيمات.

وتفرض الدولة اللبنانية قيوداً على ادخال مواد البناء الى المخيمات، ما يجعل اعتماد اللاجئين منصب على وكالة "أونروا" لمعالجة منازلهم.