اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم الأربعاء 16 نوفمبر/ تشرين ثاني، قرية حارس غرب مدينة سلفيت بالضفة المحتلة، وهاجمت منزل الشهيد محمد صوف منفذ عملية "أرئيل" التي وقعت يوم أمس قرب سلفيت.

وأفادت مصادر محلية، بأنّ قوات الاحتلال اقتحمت القرية وداهمت منزل عائلة الشهيد محمد صوف وحققت مع ذويه ميدانيًا، وأخذت قياسات المنزل، تمهيداً لهدمه.

وأخضعت قوات الاحتلال والدة الشهيد وأقاربه للتحقيق على مدار أكثر من أربع ساعات، فيما اعتقلت ابني عم الشهيد: زكريا محمد سامي صوف (21 عاماً) وهادي مصطفى سامي صوف (16 عاماً) قبل انسحابها من القرية.

وعلقت صحف الاحتلال اليوم على العملية معتبرة وقوعها فشلاً ذريعاً في عمل الجيش "الإسرائيلي"، وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إنّ عملية سلفيت هي الأسوأ منذ شهور، مُؤكدةً أنّ ما يجري من عمليات هو واقع جديد قد يطول أمده.

وفي ذات السياق، قال المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، إنّ الجيش ليس لديه حل للعمليات التي أصبحت واقعًا وليس مجرد موجة عادية، ولكن لا يمكنه إرسال مزيد من القوات النظامية للضفة، لأن غالبيتها صارت توجد هناك منذ مارس الماضي.

ولكن في المقابل تصاعدت شراسة اعتداء المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ يوم أمس، وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، أنّ 20 هجوماً نفذه مستوطنون في الضفة الغربية بعد عملية "أرئيل" أمس، لافتةً إلى أنّ الأسوأ بينها كان إخراج فلسطيني من شاحنته وإحراقها.

 واعتدى مستوطنون، فجر اليوم ، على مسن من بلدة عتيل شمال طولكرم، وأحرقوا شاحنته.
 ونقلت شبكة قدس نت عن معاذ نجل المواطن برهان جراب قوله: إن مستوطنين اعترضوا شاحنة والده الذي يبلغ من العمر (72 عاما)، عند مفرق دير شرف غرب نابلس، وأنزلوه عنوة منها، واعتدوا عليه بالضرب، ما تسبب في إصابته بكدمات وجروح في وجهه، وأضرموا النيران في الشاحنة، ما أدى إلى احتراقها بالكامل، وإتلاف محتوياتها.
وأوضح جراب أن والده كان في الطريق إلى سوق الخضار في نابلس لإفراغ حمولة الخضراوات، وتم نقله إلى مستشفى الإسراء في طولكرم، لتلقى العلاج.

ورصدت وسائل التواصل الاجتماعي صورة لنساء مستوطنات في مستوطنة "كريات أربع" المقامة على أراضي الفلسطينيين قرب الخليل خلال تدريبهن على السلاح بهدف الاعتداء على الفلسطينيين وفق ما نُشر حول الصورة، خاصة بعد قرار حكومي بتسليح المستوطنين وزيادة عددهم في الضفة المحتلة وسط تصاعد كبير لهجماتهم ضد الفلسطينيين خلال الشهور الأخيرة. 

وعصر أمس، أعلنت وزارة الصحة في حكومة السلطة الفلسطينيّة، عن استشهاد الشاب محمد مراد سامي صوف (18 عاماً) من قرية حارس برصاص قوات الاحتلال في المنطقة الصناعية في مستوطنة "أرئيل" شمال غرب سلفيت، وهو منفّذ العملية المزدوجة في مستوطنة "أرئيل" التي أسفرت عن مقتل 3 مستوطنين وإصابة آخرين.

ويُشار إلى أنّ حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري 2022 وحتى صباح اليوم بلغت 198 شهيداً، بينهم 52 شهيداً في قطاع غزة، بحسب بيان لوزارة الصحة في رام الله.