أقدمت قوات الاحتلال الصهيوني، ظهر اليوم الأربعاء 16 نوفمبر/ تشرين ثاني، على تقطيع أشجار حرجية في المقبرة الإسلامية داخل مُخيّم عايدة للاجئين الفلسطينيين شمال بيت لحم بالضفة المحتلة.
وأوضحت المصادر، أنّ قوات الاحتلال قطعت العشرات من الأشجار الحرجية في المقبرة، بحجة "دواعٍ أمنية"، ومن ثم انسحبت من المُخيّم.
وقال رئيس اللجنة الشعبيّة للاجئين الفلسطينيين في مُخيّم عايدة سعيد العزة: إنّ قوات الاحتلال اقتحمت المُخيّم بعددٍ من الآليات وقامت بتقطيع الأشجار الموجودة قرب المقبرة تحت حججٍ وذرائع واهية.
وأضاف العزة لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: أنّ هذه الأشجار تشكّل منظراً جمالياً في المنطقة الموجودة بها، كما يستظل بها سكّان المُخيّم، مُؤكداً أنّ عمليات تقطيع الأشجار من قبل الاحتلال تأتي في سياق الانتهاكات اليوميّة التي تتعرّض لها المُخيّمات الفلسطينيّة بالضفة المحتلة وخاصّة مُخيّمات بيت لحم.
وأشار العزة، إلى أنّ الاحتلال يدّعى أنّه قام بتقطيع هذه الأشجار لأنّها تشكّل مخبئاً للأطفال الذين يرشقون الحجارة، أي تم هدمها لدواعٍ "أمنية" كما يدّعي، مُوضحاً أنّها ليست المرّة الأولى التي تقتحم فيها قوات الاحتلال مُخيّم عايدة وتقوم بقطع وتجريف الأشجار، فهذا الاحتلال يحرق ويقطع ويسرق أشجار الزيتون، فلن يرحم أي نوعٍ آخر من الأشجار.
ويُشار إلى أن المقبرة الاسلامية في مُخيّم عايدة تتعرّض منذ مدة لاعتداءات متكررة من قبل قوات الاحتلال.
وتأسس مُخيّم عايدة للاجئين في عام 1950 بين مدينتي بيت لحم وبيت جالا، فيما ينتمي اللاجئون الأصليون في المُخيّم إلى 17 قرية تابعة للجزء الغربي من منطقتي القدس والخليل، بما فيها الولجة وخربة العمر وقبو وعجور وعلار ودير أبان وماليحا وراس أبو عمار وبيت نتيف.