نشرت الرقابة "الإسرائيلية" تفاصيلاً جديدة عن عملية الشهيد عدي التميمي في مُخيّم شعفاط للاجئين الفلسطينيين، والتي أدت لمقتل مجندة، وذلك قبل أن يستشهد في عملية إطلاق نار على مدخل مستوطنة "معاليه أدوميم" بمدينة القدس المحتلة.
ووفقاً للتفاصيل، فقد اشترى الشهيد التميمي مسدساً مع رفيقه مروان التميمي بقيمة 32 ألف شيقل بالإضافة إلى 71 طلقة نارية من عيار 9 ملم قبل تنفيذ العملية بأيّام، كما حاول رفيقه مروان شراء مسدسٍ آخر للاشتراك في تنفيذ العملية، إلّا أنّ عدي رفض طلبه، كونه لا يمكنه الانتظار وسينفذ العملية سريعاً.
وبحسب التفاصيل، فقد قام عدي قبل تنفيذ العملية بأيام بالتخلص من هاتفه النقال وسحب الشريحة منه وابقاه في منزل مروان في عناتا قرب القدس، موصياً مروان بتسليم الهاتف لوالدة الشهيد بعد استشهاده كونه يحتوي على صور وفيديوهات من ذكريات العائلة.
وحول هدف العملية، بينت التحقيقات مع مروان أنّ الهدف كان عبور حاجز شعفاط والذهاب لتنفيذ عملية إطلاق نار ضد جنود في مدينة "موديعين" شمالي غرب القدس، حيث توجه مع مروان واثنين من رفاقه عبر مركبة من نوع "تويوتا كورولا" بيضاء اللون صوب الحاجز للتوجه إلى "موديعين"، وكل ذلك بحسب رواية الاحتلال.
كما كشفت التحقيقات، أنّ المركبة التي تُقل عدي توقفت لفحص روتيني على الحاجز وكان الهدف عبور الحاجز نحو "موديعين"، إلّا أنّ عدي فتح باب المركبة فجأة ومشط مسدسه واقترب من الجنود وأطلق عدة طلقات تجاههم، قُتلت على أثرها المجندة "نوعا لازر" وأصيب أحد الحراس بطلقة في رأسه حيث دخل في غيبوبة من ذلك الحين.
وقبل أيّام، قدَّم الادّعاء العام في كيان الاحتلال الصهيوني، لائحة اتهام ضد 3 فلسطينيين بتهمة مساعدة الشهيد عدي التميمي منفذ عملية مُخيّم شعفاط والتي أدت لمقتل مجندة، وذلك قبل أن يستشهد في عملية إطلاق نار على مدخل مستوطنة "معاليه أدوميم" بمدينة القدس المحتلة.
وذكر موقع صحيفة "يسرائيل هيوم" العبري، أنّه جرى تقديم لائحة اتهام ضد مروان التميمي (21 عاماً)، ابن عم الشهيد عدي، بتهمة أنه كان برفقته في المركبة عند تنفيذه العملية واشترى السلاح معه، وخططا لهجومٍ مشترك لكن الخطة لم تفعل حينه.
وبحسب الموقع، كما تم تقديم لوائح اتهام ضد فلسطينيين آخرين بتهمة بيع أسلحة للشهيد التميمي، إلى جانب حيازتهم أسلحة والاتجار بها، على حد زعم الموقع.
وأشار الموقع إلى أنّه وبعد عملية التميمي في الثامن من أكتوبر/ تشرين أول 2022، نفذت عملية مطاردة واسعة له واعتقل 17 من أقاربه وأصدقائه، قبل أن يتم تحديد هوية من ساعده ويفرج عن الآخرين.
أعلن جيش الاحتلال اعتزامه هدم منزل عائلة الشهيد عدي التميمي في مُخيّم شعفاط للاجئين الفلسطينيين، منفذ عمليتي حاجز "شعفاط" ومدخل مستوطنة "معاليه أدوميم" بمدينة القدس المحتلة.
ويأتي هذا القرار ضمن سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها سلطات الاحتلال في محاولة للانتقام من ذوي الشهداء والأسرى من منفذي العمليات ضد قواته ومستوطنيه.