قال مدير عام الآليات والطرق في وزارة الأشغال العامة والإسكان ورئيس لجنة توسيع شارع الرشيد المهندس ماجد صالح، إنّ فكرة مشروع "عنق الزجاجة" في مُخيّم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين تكمن في توسيع الشارع الذي يحدث فيه اختناق مروري، وهو وصلة بين شمال غزّة وجنوبها.
وأوضح صالح في بيانٍ له، أنّ عرض الشارع سيكون 27م، إذ سيتم عمل كورنيش لمُخيّم الشاطئ يستفيد منه جميع أبناء المُخيّم.
وأشار صالح إلى أنّه سيتم إزالة غرب الشارع بالكامل، ويتم تعويض السكّان في المنطقة الذين ستزال منازلهم.
وبيّن صالح، أنّ المشروع له عدة مراحل، أوّلها إزالة المباني وسيستغرق هذا من شهرين إلى ثلاثة أشهر، والمرحلة الثانية إنشاء الشارع، وثالثاً تصميمه وتنفيذه.
وكشف صالح، أنّه تم عمل لجنة مختصة لتقدير التعويضات لأصحاب المباني والأراضي بحيث يكون الساكن موافق على هذه الأسعار، حيث نستقبل كل السكّان في وزارة الأشغال، ونعلمهم بالتكاليف، وإنّ كان هناك اعتراضات سيتم النقاش فيها.
وفيما يخص المؤسسات غير السكنية، لفت إلى أنّه يوجد هناك تفاهم بين الحكومة وبينها خارج عن صلاحياتنا، والهدف من اللجنة الحكومية الحالية فقط إزالة التعديلات أو المنازل وتعويضهم.
وفي وقتٍ سابق، أعلن وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان ناجي سرحان، عن البدء في تنفيذ مشروع شارع الرشيد في منطقة مُخيّم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة.
وأوضح سرحان في بيانٍ له، أنّه ومنذ بداية العمل في مشروع شارع الرشيد كان هناك مخطط للعمل على توسعة الشارع في منطقة مخيم الشاطئ، وتمّ إجراء دراسة ورفعها للجنة المتابعة، وتشكيل لجان درست الوضع الموجود، وحصرته واعتمدت المشروع، وحاليًا سنبدأ التنفيذ، حيث سيتمّ هدم جميع المنشآت الواقعة غربي الشارع.
وأكَّد سرحان أنّه سيتمّ تقديم خيارات عدّة للسكّان في المنطقة من أجل تعويضهم بأرض أو بأموال تكفي للبناء، وسيتمّ التقييم وفقاً لكل حالة، حيث تواصلت الوزارة مع السكّان في منطقة مُخيّم الشاطئ بخصوص مشروع شارع الرشيد، وكل ساكن يريد حقه كاملًا وهذا ما تسعى الوزارة إلى تحقيقه ومنحهم حقوقهم الكاملة.
ويُشار إلى أن مُخيّم الشاطئ يُعتبر ثالث مُخيّمات اللاجئين في قطاع غزّة، وواحد من أكثرها اكتظاظاً بالسكان، حسب "أونروا"، ويُعرف بهذا الاسم بسبب موقعه قبالة شاطئ البحر، ويُعد مسكناً لأكثر من 80 ألف لاجئ يسكنون جميعهم في بقعة لا تزيد مساحتها عن 0.52 كيلو متر مربع فقط.