كشف تقرير صادر عن مجلس العلاقات الدولية - فلسطين، أن أكثر من 60 ألف شاب فلسطيني هاجروا من قطاع غزة على مدار السنوات الماضية بفعل الحصار الصهيوني الجائر والظروف المعيشيّة القاهرة التي دفعتهم للهجرة.
ولفت تقرير المجلس، إلى أنّ العشرات من الشبّان توفوا في الطريق بفعل سياسات الاحتلال الجائرة التي حولت حياة الغزيين إلى جحيم لا يطاق اضطر العديد منهم معها إلى الهجرة بحثاً عن حياة أفضل.
وسلط التقرير الضوء على تداعيات الحصار الصهيوني الخانق على قطاع غزة، إذ أكَّد أنّ قطاع غزة يُعد من أكثر المناطقة السكانية اكتظاظاً في العالم.
وأشار إلى أنّ قرابة الـ 2.35 مليون نسمة (47.3% منهم أطفال دون 18 سنة) في شريط ساحلي ضيق تبلغ مساحته 360 كم2 فقط، يعيشون في قطاع غزّة.
وحول نسبة اللاجئين في القطاع، قال التقرير: إنّ نسبة اللاجئين، الذين هُجروا عامي 1948 و1967، ما يقارب الـ 71٪ من إجمالي عدد سكّان القطاع، ويعيشون في مُخيّمات تفتقر لأدنى مقومات الحياة الإنسانية الكريمة.
وأوضح التقرير، أنّ الحصار الصهيوني خلّف آثاراً عميقة على الأحوال المعيشية في القطاع امتدت إلى الأوضاع الاجتماعية والبنية التحتية والظروف الاقتصادية والخدمات الصحية والتعليميّة.
كما استعرض التقرير انعكاسات وتداعيات الحصار المفروض على قطاع غزة لأكثر من 16 عاماً عبر توثيق مجموعة من الأرقام والمؤشرات التي تم رصدها من تقارير حكومية ومحلية ودولية.
وتحوّل عنوان اللجوء والهجرة لعنوان أبرز في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين العام 2022، وإذا كانت الحرب السورية تسببت بتهجير وطرد عشرات آلاف اللاجئين من مخيماتهم، فان الحصار المستمر على قطاع غزة، وخلق ظروف سياسية واقتصادية واجتماعية طالت مجتمع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان جعلت الأمل الوحيد أمام جموع اللاجئين هو مواجهة الموت عبر ارتياد قوارب متهالكة في محاولة للخلاص من ظروف قهرهم ومعيشتهم.
وعمل موقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين منذ مطلع عام 2022 على إعداد تحقيق صحفي وملف خاص حول الظروف المصاحبة لهجرة أعداد من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان إلى أوروبا بطرق غير شرعية، تعرض فيها هؤلاء اللاجئين الباحثين عن مكان آمن للجوء جديد إلى مخاطر جسيمة، وانتهاكات متعددة الأشكال والمصادر لحقوقهم الإنسانية.