ناقش اتحاد المعلمين لدى وكالة "أونروا" في لبنان، جملة من القضايا ذات الشأن بتعثر العام الدراسي الحالي 2022/2023 مع مديرة التعليم لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في الأقطار الخمس، مارتا لورنزو، وذلك في اجتماع عقد في بيروت بحضور مدير الوكالة في لبنان منير منّة.
وأكّدت رئيسة برنامج التّربية والتّعليم في عمان مارتا والمدير العام منير منّة على، تكريس مرجعيّـة اتّحاد المعلّمينَ باعتباره يمثّـل قطاع المعلّمين، وبالتّالي فهـو المرجعيّة الأساسيّة في طرح جميـع القضايا التي تخصّ المعلّمين. حسبما جاء في بيان القاء تلقى "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نسخة منه.
وحضر خلال الاجتماع، مديرة التربية والتعليم في لبنان ميرنا شمّا، وعن الاتحاد رئيسه فتح شريف، ورئيس المؤتمر العامّ إبراهيم مرعي، وأعضاء اللّجنة القطاعيّة: حسّان السيّد، أمل حمّود وأسامة العلي.
وناقش الاتحاد، مسؤولية وكالة "أونروا" عن التعثر الشّديد في بداية العام الدّراسيّ نتيجةً لعدم الإعداد والتّخطيط الجيّد.
وأثار الاتحاد، مسألة ضرورة المواءمة مع الدّولة المضيفة لناحية العطل الرّسميّة، وعلى الإدارة الالتزام التّام بقرار وزير التّربية والتّعليم اللبنانيّ. وأشار الاتحاد إلى أنّه بيّن خلال النقاش الفرق بالأرقام بين الأيّـام والسّاعات التّعليمية في مدارس الوكالة، وبين المدارس الرّسمية والخاصّـة.
ورفض الاتحاد التّعويض عن أيّام الإضرابات المطلبية التي جرت منذ مطلع العام الدراسي، “إذ لا يوجد مبرّر علميّ ولا تعليميّ لهذا التّعويض." بحسب بيان اللقاء. كما ناش مسألة تناقص عدد الحصص في المرحلتين الابتدائية والمتوسّطة، وضرورة العمل على تخفيض نصاب الحصص للمعلّمين في هاتين المرحلتين، والالتزام بنصاب الحصص في المرحلة الثّانويّـة وفق ما هو معمول به في الدّولة اللّبنانيّة.
وفيما يخص مسألة المرشدين النفسيين، أكّد الاتحاد على أن يكون لكلّ مدرسة مرشد خاصّ، اضافة الى استرجاع العلاوات التي يستحقها مسؤولي المناطق ونوابهم على مدى سنتين. إلى جانب العمل على تثبيت كاتب لكلّ مدرسة؛ ليقوم بالمهام الموكلة إليه.
كما طرح الاتحاد ملفّ مركز التدريب المهني "سبلين" وإعادة الهيكلة لناحية الدّرجات والمسمّيات الوظيفيّـة، وتثبيت ما تبقّى من دار المعلّمين على الموازنة العامّة إلى جانب حلّ مشكلة الاكتظاظ في مدارس عين الحلوة، وخاصّة مدرستي حطّين وبيسان.
وطالب الاتحاد، بسحب رسائل التّوبيخ التي سُطِّرت بحقّ المعلّمينَ الذين اعتصموا في مكتب لبنان، وهذا أمر مرفوض لأنّه يصبّ في خانة التّعدّي على الحقوق والصّلاحيات.
كما طرح موضوع الإجازة المرضيّة، وضرورة تأمين بديل عن المعلّم الذي يتغيّب لما يزيد عن ثلاثة أيّام، وتغيير السّياسة المعتمدة بتأمين بديل عند التّغيّب لأكثر من أسبوعين، لأنّ هذا يؤثّر على جودة التّعليم.
من جهتها وعدت الإدارة، بدراسة مبدأ تناقص الحصص للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة خلال الأشهر القادمة. وهذه هي المرة الأولى التي يتمّ فيها أخذ توجّه بهذا الأمر ليُبنى على الشيء مقتضاه، وكذلك ما يتعلّق بنصاب الحصص في المرحلة الثّانويّـة.
وجرى التأكيد، على البدء بدراسة ملفّ المُرشدين، وإعادة الهيكلة لوظائف مراكز التدريب المهنيّ على أسس واضحة، على أن يتمّ العمل بها خلال العام الدراسيّ القادم.، على ان يتم ذلك خلال الأشهر القادمة.
يذكر، أن طلبة ومعلمي الوكالة في لبنان خاضوا تحركات استمرّت لأسابيع جراء إشكاليات بدأت مع بداية العام الدراسي، حيث يوجد في الصف الواحد بمعظم المدارس بين 40 إلى 60 طالباً، وهو ما يعيق العملية التعليمية، ويجعل مدارس الوكالة في لبنان بيئة غير صحيّة للطلاب والمعلمين، حسبما أظهر تقرير نشره بوابة اللاجئين الفلسطينيين.