أغلقت مجموعة من العائلات الفلسطينية اللاجئة في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان، اليوم الاثنين 12 كانون الأول/ ديسمبر، مكاتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في المخيمّ، وذلك خلال اعتصام مطلبي دعا إلى تسريع عملية إعادة إعمار المنازل المدمرة منذ معارك 2007 بين الجيش اللبناني وتنظيم " فتح الإسلام".
وشمل الإغلاق مكتب " الديزاين" ومكتب مدير المخيّم، احتجاجاً على بطئ إعادة اعمال المنازل المدمّرة منذ 15 عاماً، في ظل عدم قدرة الأهالي مالياً على دفع إيجارات منازلهم، وعدم كفاية بدل الإيجار المقدم من قبل الوكالة.
وطالب المعتصمون، بتسريع إعادة الإعمار وتحديد تاريخ زمني محدد لانتهائه وزيادة قيمة بدل الإيجار إضافة إلى دفع بدل ايجار لكل عائلة، عن 12 شهراً كدفعة واحدة، لسد جزء من الديون المتراكمة على العائلات.
كما دعا المعتصمون وكالة "أونروا" إلى تقديم نفس المساعدات والتقديمات التي تقدم للفلسطينيين المهجرين من سوريا، لعائلات مخيم نهر البارد التي لم يتم إعادة إعمار منازلها بعد، حيث أن كلينا في نفس الظروف والمعايير بخسارتنا لمنازلنا بسبب الحرب. حسبما جاء في بيان صادر عن المعتصمين.
وتعاني الكثير من العائلات التي لم يجر إعادة إعمار منازلها منذ العام 2007، في دفع إيجارات منازلها، علماً أنّ الوكالة قد توقفت عن تقديم بدل الإيجارات منذ عام 2014، والذي كان قدره 150 دولاراً أمريكياً، ومن ثم خفضته إلى 75 دولاراً منذ مطلع العام الجاري.
وفي وقت سابق، حذرت اللجان الشعبية والفعاليات الاجتماعية في مخيم نهر البارد، من انفجار اجتماعي وشيك، بعد مرور 14 عاماً على تدمير المخيّم، وتجاوز مدّة إعادة الإعمار التي حددت في مؤتمر فيينا بثلاث سنوات.
وأكّدت على دور "أونروا" في إنهاء المأساة المستمرة والإسراع بتأمين الأموال اللازمة لاستكمال إعادة الإعمار، ووضع الأطراف المسؤولة عند استحقاقاتها في مقدمتها وكالة "أونروا" ولجنة الحوار اللبناني الفلسطيني.
يُذكر أنّ مخيّم نهر البارد تعرّض لعملية تدمير كاملة نتيجة هجوم عسكري شنّه الجيش اللبناني على ما يسمى عناصر "فتح الإسلام" في المخيم عام 2007، وحتى اللحظة لم تتخطّى نسبة الأعمال 60%، حسبما أوضح تقرير نشره "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في وقت سابق.