شيّع المئات من أهالي قطاع غزّة، عصر اليوم الأحد 18 ديسمبر/ كانون أوّل، جثامين ضحايا مركب الهجرة الذي غرق قبالة السواحل التونسيّة قبل أسابيع لدى محاولتهم الهجرة إلى أوروبا.
ووصلت جثامين الشبان الثمانية إلى قطاع غزة، اليوم، بعد أن قضوا غرقاً قبالة السواحل التونسية، وسط أجواءٍ من الحزن الواسع عمّت منازل عائلات الضحايا.
وأفادت مصادر محلية، بأنّه جرى إدخال الجثامين عبر معبر رفح بين غزة ومصر، إثر نقلها عبر مطار القاهرة الدولي قادمة من تونس.
بدوره، قال المستشار السياسي في وزارة الخارجية والمغتربين بحكومة السلطة الفلسطينيّة أحمد الديك في بيانٍ له، إنّ الوزارة وفريق عملها المختص بذلوا جهوداً كبيرة في نقل جثامين الشبان بالشراكة مع سفارتي فلسطين لدى تونس ومصر.
وناشد الديك كافة الفلسطينيين بالامتناع عن أساليب الهجرة غير الشرعية، وعدم الوقوع في مصيدة تجار الموت، في البحار، وعصابات الاتجار بالبشر وأعضائهم، حتى لا تتكرر هذه المأساة.
وبحسب مصادر حقوقية، فقد توفي أو فُقد منذ عام 2014، أكثر من 360 فلسطينياً من قطاع غزّة في البحر خلال محاولات اللجوء والهجرة إلى أوروبا.
وكان مركب طالبي لجوء قد تعرّض للغرق يوم الاثنين 24 تشرين الأول/ أكتوبر قبالة سواحل مدينة جرجيس التونسيّة بعد أن انطلق من ليبيا، وعلى متنه عدد من طالبي اللجوء من بينهم 16 فلسطينياً حسبما أعلنت خارجية السلطة الفلسطينية في وقتٍ سابق، بينهم عدد من فلسطينيي سوريا وآخرون من قطاع غزّة.
وكانت سفارة السلطة في ليبيا قد حذرت من الهجرة غير النظامية عبر أراضي الجمهورية الليبية، وقالت في بيان لها إنّها "تتابع بشكلٍ متواصل ظاهرة الهجرة الغير شرعية التي تنامت في الآونة الأخيرة وأصبحت مقلقة مع تزايد أعداد المهاجرين بشكل غير مسبوق من أبناء شعبنا من سوريا تحديداً ولبنان وغزة".