شيّع المئات من الفلسطينيين في قطاع غزّة جثماني ضحايا الغربة ولقمة العيش خالد شراب ومصطفى السماري، بعد أن وصلا عبر معبر رفح البري الحدودي جنوب قطاع غزة.
ووصلت الجثامين إلى المعبر قادمة من اليونان إلى قطاع غزة عبر مطار القاهرة في مصر، حيث كان في استقبال الجثمانين ذويهما، وحشد من السكّان والأصدقاء في الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
وسادت حالة من الحزن والأسى أوساط الفلسطينيين، وذوي الفقيدين، بعد وفاة الشابين غرقا قبالة سواحل اليونان، أثناء محاولتهما الوصول إلى اليونان، بعد أن سلكوا طريق الهجرة عبر البحر، فيما ردّد المشاركون في الجنازة الهتافات الغاضبة ضد الأسباب التي دفعت عشرات الشباب الفلسطيني في قطاع غزة إلى الهجرة.
ودعا المشاركون السلطة والفصائل الفلسطينيّة إلى العمل من أجل الحد من ظاهرة الهجرة وتوفير برامج دعم للشباب في قطاع غزة.
وكان مركب طالبي لجوء قد تعرّض للغرق يوم الاثنين 24 تشرين الأول/ أكتوبر قبالة سواحل مدينة جرجيس التونسيّة بعد أن انطلق من ليبيا، وعلى متنه عدد من طالبي اللجوء من بينهم 16 فلسطينياً حسبما أعلنت خارجية السلطة الفلسطينية في وقتٍ سابق، بينهم عدد من فلسطينيي سوريا وآخرون من قطاع غزّة.
وبحسب خارجية السلطة، فإنّه جرى انتشال جثمان اللاجئ محمد مجذوب عبد الله وهو من فلسطينيي سوريا برفقة 3 فلسطينيين من قطاع غزّة، فيما يزال آخرون في عداد المفقودين.
وكانت سفارة السلطة الفلسطينية في ليبيا قد حذرت من الهجرة غير النظامية عبر أراضي الجمهورية الليبية، وقالت في بيان لها إنّها "تتابع بشكلٍ متواصل ظاهرة الهجرة الغير شرعية التي تنامت في الآونة الأخيرة وأصبحت مقلقة مع تزايد أعداد المهاجرين بشكل غير مسبوق من أبناء شعبنا من سوريا تحديداً ولبنان وغزة".