أعلنت وزارة الخارجية وفاة أربعة فلسطينيين إثر غرق قارب كانوا يستقلونه قبالة السواحل التونسية، يوم أمس، حيث جاء ذلك على لسا السفير أحمد الديك، المستشار السياسي لوزير الخارجية.

وأوضح الديك في تصريحٍ لـ"ألترا فلسطين"، أن ثلاثة من الضحايا من قطاع غزة، ورابع من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، لافتاً إلى أنّ الضحايا الأربعة الذين عثرت السلطات التونسية على جثامينهم، هم: آدم محمد شعث (21 عاماً)، ومقبل مجدي عتيم (30 عاماً)، ويونس حيدر الشاعر (21 عاماً)، وثلاثتهم من قطاع غزة، والغريق الرابع هو محمد محجوب عبد الله (37 عاماً) ويحمل وثيقة سورية.

بدوره، نفى مصدر عائلي في عائلة الشاعر لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، صحة المعلومات التي تناقلها بعض النشطاء حول وفاة أربعة شبّان من العائلة خلال حادث مركب الهجرة المتوجه إلى إيطاليا.

وأوضح المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أنّ ما عُثر عليه حتى اللحظة هو جثمان الشهيد يونس الشاعر، داعياً الصحفيين، والنشطاء، ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، إلى تحري الدقة وعدم التسرع في نقل المعلومات، إلى حين صدورها من الجهات الرسميّة.

صباح اليوم، أكَّد المستشار الديك، أنّ السفارة الفلسطينيّة في تونس تتابع بشكلٍ ميداني مع السلطات التونسية المختصة للتأكد من هوية الجثث في قضية غرق مركب قبالة السواحل التونسية.

وقال الديك في بيانٍ له: إنّه يجري التحرك الفوري لمتابعة تفاصيل هذه الحادثة المؤلمة، خاصة بعد أن توفرت معلومات بوجود فلسطينيين على هذا المركب، وتم إرسال فريق من السفارة توجه مباشرة إلى مدينة جرجيس في الجنوب التونسي، حيث لفظ البحر عدداً من الجثث من جنسيات مختلفة، وعليه تم مقابلة رئيس فرقة الحرس البحري في جرجيس الذي أكد وجود جثث لفلسطينيين منهم من يحمل جواز سفر فلسطيني، ومنهم من حملة الوثائق السورية الخاصة باللاجئين.

وبحسب الديك، تم مقابلة رئيس المحكمة الابتدائية ورئيس النيابة والناطق الرسمي باسم المحكمة، حيث تعهّد قاضي التحقيق بالمكتب الخامس بالملف بعرض جميع الجثث على الطب الشرعي لتحديد سب الوفاة، كما تعهد بتزويد السفارة بالوثائق الثبوتية فور انتهاء التحقيقات والتأكد من هوية الجثث.

وأضاف الديك، أنّ الوزارة ستعلن عن كافة المعلومات التفصيلية المتعلقة بهوية الجثامين حين توفرها والتأكد منها، أو أية معلومات عن وجود جثث أخرى أو أسماء لمفقودين، كما أنّ سفارات فلسطين لدى كل من ليبيا، وإيطاليا، واليونان، ومالطا، تتابع أيضاً أيّة معلومات قد تصلها من السلطات المختصة في تلك الدول حول أية جثث لديها.

وينضم هؤلاء الشبّان إلى العديد من أبناء قطاع غزّة الذين قضوا في دول اللجوء الأوروبي، هرباً من الظروف المعيشيّة والأمنيّة المترديّة في قطاع غزّة جرّاء الحصار "الإسرائيلي" المتواصل منذ 16 عاماً والاعتداءات "الإسرائيلية" المتكرّرة على القطاع.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد