أكَّد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، أنّ سلطات الاحتلال الصهيوني مصرّة على إبقاء الأسير المريض ناصر أبو حميد من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين في السجن، وذلك رغم تدخّل عدّة دول للإفراج عنه.

ولفت أبو بكر في بيانٍ له، إلى أنّه كان هنالك حراكاً دبلوماسياً وقانونياً للإفراج عن الأسير أبو حميد لكن دون جدوى، حيث يريد الاحتلال الانتقام منه، والأخطر أنّ سلطات الاحتلال ستسعى لاحتجاز جثمان ناصر حتى بعد استشهاده، كما حدث مع عدد من الأسرى الشهداء، بزعم أنهم متهمون بقتل "إسرائيليين"، ومن أصحاب الأحكام العالية، وهذا الأمر يأتي من باب الانتقام من ناصر.

وشدّد أبو بكر، على أنّ الأسير ناصر بات في معركته الأخيرة مع مرض السرطان، بعدما استشرى المرض في جسده، ولم يعد للدواء أو العلاج أي تأثير عليه، عدا أن ناصر من الممكن أن يعلن عن استشهاده بأية لحظة، فهو بحالة غاية في الخطورة.

وأشار إلى أنّ من بين الأسباب الهامة التي تفاقم حالة المصابين بالسرطان، الإهمال الطبي وعدم تشخيص السرطان بشكل مبكّر عمداً، ما يجعل من إمكانية علاجهم أمراً صعباً.

وكشف أبو بكر، أنّ هناك تصاعداً لافتاً في أعداد الأسرى المصابين بالسرطان هذا العام، حيث سجلت 17 إصابة جديدة بين الأسرى بأنواع مختلفة من السرطان منذ بداية العام الجاري حتى الآن، كان آخرها إصابة الأسير وليد دقة، ليصبح العدد 25 أسيراً، بعدما كان 8 فقط.

يوم أمس، كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عبر محاميها كريم عجوة بعد زيارته لمستشفى سجن الرملة، عن خطورة وحساسية الوضع الصحي للأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين.

ونقلت الهيئة عن شقيقه محمد، بأنّ ناصر أصبح في وضع صحي حرج للغاية، وقد بدأ الاطباء بإعطائه جرعات كبيرة من المسكنات في محاولة منهم للسيطرة على أوجاعه، مما أدخله في شبه غيبوبة فلا يستيقظ إلا لدقائق معدودة، بالإضافة إلى أن  ناصر يعاني من آلام في كافة أنحاء جسده، حيث أصبح ملازم دائم لسريره غير قادر نهائياً على مغادرته، كما يعاني من ضيق شديد بالتنفس وهو موصول طوال الوقت بأنبوبة الأكسجين، وقدرته على الكلام أصبحت ضعيفة جداً وبالكاد ينطق ببعض الكلمات غير الواضحة خلال يومه، وأصبحت ذاكرته ضعيفة جداً ولا يستطيع التعرف على محيطه.

وطالبت عائلة الأسير أبو حميد من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين، الصليب الأحمر الدوليّ بالتدخّل العاجل وأخذ دوره لنقل الأسير ناصر من سجن "الرملة" إلى مستشفى "مدني" وإبقائه فيه.

وأوضحت العائلة في بيانٍ سابق لها، أنّ هذه المناشدة ليتسنى لها زيارة ناصر ووداعه، حيث أصبح من غير الممكن طبياً أن يتم إحضاره إلى غرفة الزيارة.

ويُشار إلى أنّ الأسير أبو حميد (49 عاماً)، من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين بمدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن خمس مؤبدات و50 عاماً، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، إضافة إلى أخ شهيد، وكان قد تعرّض منزلهم للهدم مرات عدة على يد قوات الاحتلال، كان آخرها خلال عام 2019، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات عدة، وقد فقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد