بحث رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينيّة أحمد أبو هولي مع السفير الألماني أوليفر اوفتشا أوضاع اللاجئين في المُخيّمات الفلسطينيّة، وتطورات الوضع المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وشدّد أبو هولي خلال لقائه السفير الألماني في مقر دائرة شؤون اللاجئين بمدينة رام الله، على أنّ الدعم الألماني مكّن وكالة "أونروا" من الاستمرار في عمل برامجها الأساسية وخدماتها لـ 6.6 مليون لاجئ فلسطيني.
ولفت إلى أنّ الدعم الألماني لميزانية وكالة "أونروا" الاعتياديّة والطارئة بلغ في العام 2022 (158) مليون دولار ما يضعها ثاني ممول لوكالة "أونروا" بعد الولايات المتحدة الأمريكيّة.
وبيّن أبو هولي، أنّ الحكومة الألمانية داعم رئيسي ومهم لوكالة "أونروا"، والتمويل الإضافي لبرامج الطوارئ في قطاع غزة ولبنان والأردن من خلال توقيع ثلاث اتفاقيات بقيمة 36 مليون دولار ساهم في تخفيف حدة الظروف المعيشية للأسر الأكثر فقراً التي تقودها نساء، كما سيساهم في تخفيف من حدة الفقر والبطالة خاصة أنّ جزء من هذه الأموال خصصت لشغيل برنامج المال مقابل العمل.
كما وضع أبو هولي السفير الألماني في صورة أوضاع اللاجئين المعيشية الصعبة في المُخيّمات الفلسطينية في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية وعدم قدرة وكالة "أونروا" على تلبية احتياجاتهم المتزايدة بسبب أزمتها المالية.
وأوضح أبو هولي أهمية جهود الوكالة الألمانية للتنمية (GIZ) التي تربطها شراكة حقيقية مع دائرة شؤون اللاجئين في تنفيذ مشاريع ذات أولوية وأهمية في المُخيّمات الفلسطينية، مما يستدعي تعزيز الشراكة وتوسيعها من خلال تمويل سلسلة من المشاريع ذات أولوية للمُخيّمات الفلسطينيّة بما لا يتعارض مع صلاحيات وكالة "أونروا" ومهامها.
وبدوره، كشف السفير الألماني، أنّ وفداً برلمانياً سيزور المُخيّمات الفلسطينيّة في شهر آذار القادم للاطلاع على أوضاعهم المعيشية والاطلاع على المشاريع المنفذة والممولة من الحكومة الألمانية.
وأشار السفير الألماني إلى أنّ بلاده ستواصل دعمها للميزانية المالية لوكالة "أونروا" في العام 2023، موضحاً أنّ الحكومة الألمانية تربطها شراكات دعم حقيقية مع المؤسسات والوزارات الحكومة والمنظمات الأهلية في العديد من القطاعات.
وأكَّد على أنّ ألمانيا تعمل على دعم وتطوير القطاعات الضعيفة والفئات المهمشة وتنمية المؤسسات الاقتصادية وتعزيزها بما يخدم تحسين الحياة في المُخيّمات الفلسطينية وتطوير المؤسسات الحكومية، وسنعمل على نقل أوضاع الفلسطينيين ومعاناتهم وكذلك أوضاع اللاجئين في المخيمات للحكومة والبرلمان الألماني، بما يعزز وضوح الرؤيا للحكومة الألمانية حول أهمية الدعم الألماني المتواصل لوكالة "أونروا" وللاجئين الفلسطينيين في ظل غياب الحل السياسي لقضيتهم على مدار 74 عاماً.