أكَّد رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينيّة أحمد أبو هولي، على أنّ اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وسوريا، وقطاع غزة، يعيشون أوضاعاً مأساوية ومعيشيّة صعبة للغاية، سببها النقص في الخدمات التي تقدّمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وأوضح أبو هولي خلال تسليمه رئاسة الجلسة الافتتاحية للدورة الـ (109) لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين، في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة، أنّ الدورة العادية تأتي في وقتٍ حرج سياسياً، وفي ظل أحداث متسارعة يصعب التنبؤ بنتائجها، وتحديات جديدة ستكون أكثر حدة وشراسة، لا سيما وأنّ الشعب الفلسطيني يواجه حرباً شاملة، وعدواناً دموياً لم يتوقف لحظةً واحدة، يتبادل خلالها جنود الاحتلال والمستوطنون الأدوار في ارتكاب الجرائم واستباحة المقدسات.
وأكَّد أبو هولي، أنّ تلك الجرائم تتطلب من المجتمع الدولي تجريمها ووضع الخطوات العملية على محاسبة ومساءلة الاحتلال عليها، ووضع عصابات المستوطنين على قوائم الإرهاب، لافتاً إلى أنّ الجمعية العامة للأمم المتحدة صوتت على سلسلة من القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية والتي تؤكّد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة، وحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وفق القرار 194، ورفض الاستيطان باعتباره غير قانوني، وتمديد ولاية وكالة "أونروا" لمدة ثلاث سنوات حتى 30 حزيران 2026، وزيادة مخصصات الوكالة في الميزانية العادية للأمم المتحدة تدريجياً، والتي تعتبر خطوة في تحقيق الاستقرار المالي لوكالة "أونروا" وتأمين التمويل.
وشدّد أبو هولي، على أنّ المرحلة المقبلة تتطلب التركيز على ضرورة العمل على تطويق الأزمة المالية التي تعيشها وكالة "أونروا"، خاصة في ظل وجود محاولات من قبل "إسرائيل" لإنهاء عملها قبل إيجاد حل لقضية اللاجئين وفق الشرعية الدولية كان آخرها المساعي الأميركية "الإسرائيليّة" لمحاولة إحباط مبادرة في الأمم المتحدة لتغيير آلية تمويل "أونروا" من خلال زيادة مخصصات الوكالة في ميزانية الأمم المتحدة بشكلٍ تدريجي والانتقال إلى التمويل دائم ومنتظم.
وأشار أبو هولي، إلى أنّ الجميع مطالب برسم سياسات مشتركة للتحرك باتجاه مواجهة التحديات التي تواجه وكالة "أونروا" واللاجئين معاً، ووضع إستراتيجية موحدة متفق عليها لتحديد احتياجات اللاجئين والمشاريع ذات الأولية من رؤيتنا كدول مضيفة.
كما دعا أبو هولي إلى وضع عملية إعادة إعمار المخيمات الفلسطينية في سوريا ونهر البارد في لبنان والبيوت المدمرة التي خلفتها الحروب "الإسرائيليّة" في غزّة أولوية في المرحلة القادمة.