تهدد العواصف الشتائية والأمطار أكثر من 70 منزلاً في تجمع جلّ البحر للاجئين الفلسطينيين بمدينة صور جنوب لبنان، بالانهيار، جراء تهتكها وتعرضها لارتفاع الأمواج البحرية.
وترتفع مخاوف الأهالي مع كل موسم شتاء، من تحولهم إلى مشردين جراء انهيار منازلهم التي تزداد سوءاً عاماً بعد عام. نتيجة العواصف البحرية وعدم وجود سد يحول بين المنازل والأمواج البحرية.
"أبو سامر" أحد سكان التجمّع حذّر عبر "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" من تحول التجمع الى منطقة منكوبة، في حال لم تتخذ إجراءات لحماية المنازل المواجهة للبحر.
وأشار اللاجئ المقيم بالتجمّع، إلى أنّ أكثر من 35 منزل "تقف على شعرة" وفق تعبيره، أي انها بحالة انشائية سيئة فيما يوجد أكثر من 70 منزلاً مهددة بالسقوط. وأوضح أنّ تلك المنازل تتعرض عاماً بعد عام للعواصف، وتضعف اساساتها، ولا أحد يعلم متى تقع. حسبما أضاف.
ووصف "أبو سامر" الأحاديث الإعلامية التي يجريها الأهالي مع الصحفيين بـ " الشحادة" مشيراُ إلى انّه والأهالي اصابهم حالة يأس من استجابة المعنيين.
ويترقب أهالي التجمع هذا العام، حالة موسم الشتاء، حيث تشير التنبؤات الجوية إلى حلول شتاء عاصف وبارد على منطقة حوض المتوسط، ما يجعل عشرات المنازل في مهب مصير ايوائي مجهول. حسبما أشار اللاجئ الفلسطيني لموقعنا.
وسجّل أمس الاثنين 26 كانون الأول/ ديسمبر غرق منزل اللاجئ الفلسطيني سامر الساري، الذي ناشد كافة الجهات المعنية للالتفات إلى حال المنازل وتقديم حلول للأهالي.
ويطالب أهالي التجمع ببناء سدّ بحري، يقي المنازل المواجهة للبحر، الأمواج العاتية التي تجتاح منازلهم مع كل عاصفة شتائية.
يأتي ذلك، في وقت تمنع السلطات اللبنانية أهالي التجمع، من تدعيم منازلهم لمواجهة العواصف، نظراً لمنعها البناء وإدخال المواد اللازمة للتجمع، في حين أشارت مصادر في اللجنة الشعبية لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إلى أنّ طلباً قد قدم للجهات اللبنانية للموافقة على انشاء سد بحري مازال لدى الجهات المختصة.
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكره، إلى أنّ جهوداً تبذل عبر أحزاب لبنانية في منطقة صور، لإنهاء مسألة بناء سدود بحرية سواء في تجمع جل البحر ام في مخيم الرشيدية حيث تعاني عدداً من المنازل من مشكلة مشابهة.
ويعتبر تجمع جل البحر من التجمعات الفلسطينية غير الرسمية، ولا تدخل في نطاق خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، ويعاني اهاليه البالغ عددهم نحو 3 الاف لاجئ، من غياب كامل للخدمات.