فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
قال سفير اليابان لدى السلطة الفلسطينية تاكيشي اوكوبو "إن لغزة مكاناً خاصاً في قلب الشعب الياباني، وأقول لأهل غزة لا تيأسوا ولا تستسلموا، أؤكّد أننا نستمد الطاقة الإيجابية والإبداع منكم، غزة عزيزة على اليابان ونحبّها، ويجب أن تنهض وتتقدّم."
جاء ذلك في مؤتمرٍ صحفي عُقد عقب لقاء السفير الياباني بالمفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "أونروا" بيير كرينبول، خلال زيارة لقطاع غزة.
أكّد كرينبول على هامش اللقاء، أن الحصار المفروض على قطاع غزة له تكلفة عالية على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والنفسيّة للاجئين الفلسطينيين وسكان قطاع غزة بصفةٍ عامة.
وشدّد المفوّض على أن للبطالة تأثيرات مدمّرة على كافة المستويات المعيشية وكرامة الإنسان "عندما لا يستطيع رب عائلة أن يوفّر لأولاده معيشتهم، إضافةً إلى تأثيراتها النفسية والعقلية المدمّرة."
حول حرب جديدة في قطاع غزة، يقول كرينبول "لا أحد يريد لغزة أن تعيش حرباً أخرى، لأن التكاليف الإنسانية غير محتملة، وسكان غزة هم مواطنون في هذا العالم ولهم حقوق يجب احترامها"، محذّراً من استمرار تدهور الأوضاع الحياتية والنفسية للسكان في القطاع.
بشأن احتجاجات بعض الموظفين على عدم تعيينهم كمدرسين في مدارس الوكالة، قال "تم توظيف 400 مدرس في غزة وبقي القليل سيلتقي بهم مدير العمليات في غزة بوشاك للنظر في قضيتهم، وعلى الجميع أن يدرك أن هناك تضامناً وتأييداً كبيرين لقضية اللاجئين الفلسطينيين في العالم، وانه لا يجب النظر إلى غزة من بعيد كمكان مدمر أو بنى تحتية مدمرة، ولكن يجب النظر إلى الأبعاد النفسية لما يحدث والتي لها تأثيرات بعيدة المدى."
وأضاف "ان شباب غزة المبدعين لا يريدون أن ينظر إليهم العالم كضحايا، لديهم طاقة إيجابية خلاقّة وقادرون على الفوز بجوائز عالميّة للتحدي والإبداع."
حول زيارته الحالية لقطاع غزة، يقول "التقيت موظفي الأونروا وصنّاع الرأي والكتّاب واللجان الشعبية للاجئين في زيارتي الممتدة لخمسة أيام للقطاع، واستمعت للاجئين في العيادات والبيوت وأود أن أقدّم شكري لموظفي الأونروا على قدرتهم للاستماع وحل المشاكل، مع إدراكي بعدم قدرتنا على مواجهة كافة المشاكل ولكن أقول للاجئين أن الأونروا ستبقى إلى جانبكم ولن تتخلّى عنكم أبداً."
وأكّد كرينبول في تلك اللقاءات على أن بقاء "الأونروا" لخدمة اللاجئين الفلسطينيين مهم جداً، باعتبارها شاهداً حيّاً على مأساة الشعب الفلسطيني، مؤكداً أنه لا يمكن مقايضة حقوق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير بالخدمات التي تقدّمها "اونروا" للاجئين الفلسطينيين، منوّهاً إلى أن هذه الحقوق لا تتعارض مع بعضها البعض.
نفى كذلك وجود تقليصات على الخدمات المقدّمة للاجئين مؤكداً أن هناك زيادة تطرأ على عدد اللاجئين، لذا تحاول "أونروا" جلب أموال إضافية لتغطية هذه الاحتياجات الضرورية.
واعتبر كرينبول أن التصويت الذي جرى مؤخراً لتمديد عمل "أونروا" كان مهماً، ووافقت 167 دولة على التمديد وعارضته 6 دول من بينها دولة الاحتلال، وتحفّظت على القرار 5 دول أخرى، منوّهاً إلى أهمية النظر للجزء الممتلئ من الكأس، إذ إن العدد الأكبر كان للدول المؤيدة لبقاء "الأونروا".