تعرض اللاجئ الفلسطيني عبد الوهاب عبد العال، لعلمية خطف في العاصمة السورية دمشق، من قبل عصابة طالبت بفدية ماليّة. وهو من أبناء مخيم الرمل للاجئين الفلسطينيين في مدينة اللاذقية وسط سوريا.
ونقلت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" عن عائلة الشاب عبد العال، أنّ عصابة مجهولة اختطفت الشاب من مواليد 1986، بتاريخ 13 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أثناء وجوده في دمشق، وطلبت فدية قدرها 50 ألف يورو وذلك عبر اتصال هاتفي من مجهول.
وأشارت العائلة إلى أنها لا تمتلك هذا المبلغ المطلوب، علماً أن ابنها يعمل موظفاً حكومياً في مقسم هاتف اللاذقية ما يعني انه من محدودي الدخل، فيما ذكرت "مجموعة العمل" نقلاً عن "مصدر" أنّ الخاطفين قاموا بنقل الشاب عبد العال إلى محافظة السويداء جنوب سوريا، من أجل عدم ملاحقتها من قبل الأجهزة الأمنية.
يأتي ذلك، وسط تحذيرات من ازدياد حالات الخطف مقابل طلب الفدية في المناطق السورية الخاضعة لسيطرة النظام السوري. وتستهدف العمليات اشخاص لهم أشقاء او أقارب مغتربين، او أبناء العائلات المقتدرة، حسبما تشير وقائع قادمة من سوريا.
وكان "المرصد السوري لحقوق الانسان" قد ذكر في شهر شباط/ فبراير الفائت، أنّ 18 عملية اختطاف بدافع طلب فدية، جرت في كل من حلب وحمص ودمشق، تكتم أصحابها عنها، وذلك في إطار انتعاش حالات الخطف.
وأشار المرصد، إلى مسؤولية عناصر في الأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة للنظام السوري في التورط أو التواطؤ مع عمليات الخطف، فيما تتصاعد عمليات الاختطاف وانتشار العصابات على طول البلاد.