أفاد نادي الأسير الفلسطيني اليوم الجمعة 6 كانون الثاني/ يناير، بأنّ الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، قد أعلنوا حالة التعبئة الشاملة، لمواجهة الإجراءات التنكيلية التي تنوي حكومة بنيامين نتياهو، ورئيس ما يسمى " جهاز الأمن القومي" إيتمار بن غفير القيام بها.
وعبّر النادي في بيان له، أن زيارة الصهيوني المتطرف "بن غفير" ليل أمس الخميس، للأقسام الجديدة في سجن "نفحة" تهدف إلى بث مزيد من التهديدات.
وتوجه النادي لـ "بن غفير"، ودعاه إلى مراجعة الإجراءات التي لوّحت بها حكومات الاحتلال على مدى العقود الفائتة بحق الأسرى، وكيف كان مصير إجراءاتهم، وكيف تمكّن الأسرى على مدار هذه العقود من مراكمة تجربة نضالية واسعة، حتّى مع تطور الماكنة التي حاولت منظومة السّجن فرضها.
وكان "بن غفير"، قد تحدث خلال زيارته للأقسام الجديدة في "نفحة" عن "شروط حياة جديدة للأسرى وقد أوعز بالبدء بإجراءات تنكيل بحق الأسرى.
وقال الصهيوني المتطرف عبر حسابه في "تويتر" مفصحاً عن ملامح الإجراءات الجديدة: "زرت سجن نفحة أمس للتأكد من أن قتلة اليهود لن يحصلوا على ظروف أفضل من السابق - سأستمر في الاهتمام بهذا الأمر، بالتزامن مع مساعي لإقرار قانون لتنفيذ عقوبة الإعدام للمخربين"
وأضاف النادي، أنّ الأسرى خاضوا أكثر من 25 اضراباً جماعياً، وفرضوا معادلة بفعل نضالاتهم على مدار هذه العقود، مشيرا إلى أنّ والواقع اليوم في السّجون، أقوى وأكبر مما يتخيله "بن غفير"، وتُدرك أجهزة الاحتلال، وعلى رأسها ما تسمى "مصلحة السجون" أن ما يطلبه "بن غفير" اليوم طلبه العديد من قبل.
ونوّه النادي بعملية "نفق جربوع" البطولية، وعبّر أنها الاختبار الحقيقي لأجهزة الاحتلال، فيما تمكن الاسرى من ردع جملة من الإجراءات كانت إدارة السّجون تلوح بفرضها، حيث خاض الاسرى منذ شهر أيلول عام 2021، معارك متتالية، ولم يتوقفوا.