رحل اليوم السبت 7 كانون الثاني/يناير، في العاصمة السورية دمشق، الأستاذ والمربي الفلسطيني فوزي حميد من أبناء مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق.

والأستاذ الراحل، كان معلماً لمادة الجغرافيا، ودرّس في عدد من مدارس مخيم اليرموك ومعاهده التعليمية، وتخرّج من تحت يديه أجيال كثيرة، إضافة إلى دوره التربوي والتعليمي في عدد من الدول العربية، حيث اوفد إلى اليمن وليبيا في سبعينيات القرن الفائت.

لعب الأستاذ الراحل، دوراً في ابراز صوت مخيم اليرموك المحاصر إلى العالم، خلال فترة الحصار التي امتدت منذ 2013 حتّى العام 2018، حين شنّت قوات النظام السوري وحلفائه حرباً على المخيم الذي كان تحت سيطرة عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي.

أسس الأستاذ الراحل، "الهيئة الأهليّة الفلسطينية" مع عدد من وجاهات المخيم وكباره وناشطيه، التي لعبت دوراً في تمثيل أهالي مخيّم اليرموك المهجرين الى بلدات جنوب دمشق الثلاث (يلدا – ببيلا – بيت سحم) وتحييدهم عن الصراع بين النظام والمعارضة.

وتعرض الأستاذ فوزي رغم كبر سنه، للاعتقال من قبل أمن النظام السوري، وعدد من كبار السن، أثناء محاولتهم دخول مخيّم اليرموك عقب انتهاء العمليات العسكرية في أيّار/ مايو 2018 وخروج عناصر تنظيم " داعش". من المخيم.

عرف الأستاذ فوزي حميد، معلماً خلاقاً وموسوعياً وعالماً في مجاله، إضافة على كونه صوتاً وطنياً، آثر على البقاء مع أبناء المخيم المحاصرين، ولعب دور في الدفاع عن المدنيين المحاصرين، ولفت الأنظار إلى ما يتعرض له المخيم.

ساهم المعلم الراحل مع رفقائه في "الهيئة الاهلية الفلسطينية" في التخفيف من وطأة الحصار، حيث لعب دور في إيصال صوت أهالي المخيم، وإدخال المعونات الإنسانية، وساهم في إبقاء الفلسطينيين ككتلة واحدة خلال فترة حصار بلدات جنوب دمشق، وواظب على تمثيلهم أمام الجهات المختلفة.

كما آثر على استمرار احياء المناسبات الوطنية الفلسطينية، رغم الحصار وما تعرض له اللاجئون الفلسطينيون في مناطق مخيم اليرموك وجنوب دمشق خلال تلك السنوات.

منىمى.JPG
منشور للاستاذ فوزي من تحت حصار مخيم اليرموك


 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد