يحيي الفلسطينيون في الداخل الفلسطيني المحتل والشتات في السابع من كانون الأوّل/ يناير من كلّ عام، يوم الشهيد الفلسطيني، الذي يصادف اليوم السبت، في تقليدٍ متواصلٍ منذ العام 1965.
ووثّق "مركز المعلومات الفلسطيني" ارتقاء أكثر من 100 ألف شهيد فلسطيني منذ نكبة عام 1948 حتّى العام 2020، 11 ألف منهم استشهدوا منذ بداية الانتفاضة الثانية عام 2000 حتّى 2005.
وتشير الاحصائيات إلى استشهاد 224 فلسطينياً في العام 2022، بينهم 53 شهيداً من قطاع غزّة جرّاء استمرار جرائم الاحتلال الصهيوني.
كما تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامين المئات من الشهداء والأسرى في مقابر الأرقام والثلاجات، وقد تصاعدت هذه السّياسة مجددًا منذ عام 2015، ومع تصاعد أعداد الشهداء خلال العام الماضي.
ويبلغ عدد الشهداء المحتجزة جثامينهم منذ عام 2015، (117)، من بينهم 11 شهيداً أسيراً، وهم من بين 372، يواصل الاحتلال احتجازهم في مقابر الأرقام والثلاجات.
ومنذ عام 1967، قدمت الحركة الأسيرة 233 شهيداً، منهم 73 قتلوا جراء التعذيب، و74 نتيجة الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء)، و79 نتيجة القتل العمد، و7 جراء قتلهم المباشر بالرصاص الحي.
وبحسب مؤسسات حقوق الانسان، فإنّ هناك 11 جثماناً من الأسرى الشهداء يُنتظر الافراج وهم: أنيس دولة الذي اُستشهد في سجن عسقلان عام 1980، وعزيز عويسات عام 2018، وفارس بارود، ونصار طقاطقة، وبسام السايح وثلاثتهم اُستشهدوا خلال عام 2019، وسعدي الغرابلي، وكمال أبو وعر والذي ارتقى خلال عام 2020، والأسير سامي العمور الذي اُستشهد عام 2021، والأسير داود الزبيدي الذي اُستشهد عام 2022، ومحمد ماهر تركمان الذي ارتقى بذات العام في مستشفيات الاحتلال، وكان آخرهم الأسير ناصر أبو حميد، المحتجز جثمانه داخل معهد أبو كبير في الوقت الحالي.
وجرى إقرار يوم الشهيد الفلسطيني من قبل منظمة التحرير الفلسطينية، عقب 4 سنوات من ارتقاء أوّل شهيد فلسطيني في الثورة الفلسطينية المسلّحة التي انطلقت عام 1965، وهو الشهيد أحمد موسى سلامة، بحسب تأريخ حركة "فتح" للثورة الفلسطينيّة.
والشهيد موسى، كان قد نفّذ عمليّة "نفق عيلبون" البطوليّة، حيث استهدف منشأة مائيّة للاحتلال شمال فلسطين المحتلّة، كانت تهدف لسرقة مياه نهر الأردن. وكانت العملية بمثابة البيان رقم واحد لانطلاق "قوات العاصفة" الذراع العسكري لحركة "فتح".