تتواصل شكاوى أهالي مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان، من سوء الحالة الإنشائية للشارع الرئيسي لحي الربيع في المخيم، نظراً لسوء حالته الانشائية وازدياد الحفر ومستنقعات المياه، بشكل صار معيقاً لمرور المارّة عبره وخصوصاً تلاميذ المدارس.

الشارع الذي يعتبر ممراً أساسياً ووحيداً، لسكان حي مكتظ، تمنع الدولة اللبنانية إعادة تأهيله وتعبيده، بحجّة أنّه ارضاَ مشاع، وتمر منه سكة حديد تابعة لمصلحة سكك الحديد في لبنان، المتوقفة عن العمل منذ قرابة النصف قرن.

وقال أحد أحد أبناء المخيم "أسامة ناصر" لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّ الشارع المذكور، من أسواً الشوارع في المخيم، ولم يعد مقبولاً أن يبقى بهذا الشكل، نظراً لكونه يصل مناطق أساسية ببعضها.

وأشار ناصر، إلى أنّ الدولة اللبنانية تمنع أي جهة داخل المخيم من إصلاح الشارع أو حتى ترقيعه بمواد مناسبة، وهو ما يدفع الأهالي والعائلات القاطنة في حي الربيع، لإغلاق الحفر بالردم والبحص، وهو ما يزيد الأوضاع سوءاً خلال الشتاء والامطار الغزيرة.

الجدير بالذكر، أنّ سكة الحديد متوقفة عن العمل منذ الحرب الأهلية عام 1975، ويعود تاريخها بالأصل إلى العهد العثماني حيث جرى انشاؤها عام 1890، ولم تعد صالحة للاستعمال، فيما لا يبدو أنّ هناك نوايا لدى الدولة اللبنانية بإعادة تسيير القطار، بحسب انتقادات تطال حجج رفض الدولة لمطلب إعادة تأهيل الشارع.

من جهتها، اعتبرت دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية، أنّ وضع الشارع المذكور بات خطيراً، وخصوصاً بالنسبة لطلبة المدارس. وأشارت الدائرة إلى أنّ العديد من المطالب تقدمت بها اللجان الشعبية لمعالجة طريق سكة الحديد، ولكن دون استجابة تذكر.

ولفتت الدائرة، إلى أنّ السكة لم تعد صالحة للاستعمال، وفيها انقطاعات في الشبكة بمعظم الأراضي اللبنانية، ودعت وكالة "أونروا" واللجان الشعبية وكافة المعنيين، للتواصل مع وزارة الاشغال ومجلس الانماء والاعمار لإيجاد "حل انساني"، مع إمكانية اخلائه في حال عادت سكّة الحديد الى العمل في المستقبل.

وأكدت على مخاطر الشارع، وتحوله الى حقل الغام مائية، عدا عن المشكلات على مستوى الصحة البيئية، داعية "الهيئات الفلسطينية المعنية الى دراسة اوضاع البنى التحتية، سواء في الجزء الجديد من المخيم، وتقديم المقترحات العملية لتحويل هذه المشكلة الى برنامج عمل يومي يصل الى كل من يعنيه الامر لوضع الحلول المناسبة لها."

ويبلغ طول الشارع 200 متراً، تتحول على امتداداها مستنقعات مياه ووحول، وكانت "مجموعة التنسيق الاعلامي" لمخيم نهر البارد، قد اكدت على خطورة الشارع، الذي يتحول لـ "مصيدات للبشر" بحسب تعبيرها.

الجدير بالذكر، أنّ مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين يقع تحت سيطرة الدولة اللبنانية، منذ تدميره عام 2007 نتيجة الحرب بين الجيش اللبناني وتنظيم "فتح الإسلام" فيما تتولى وكالة "أونروا" الشؤون الخدمية، باستثناء بعض الشوارع التي تضم مرافق عامة للدولة.


 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد