تركيا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تتواصل لليوم الثاني على التوالي، حملة تغريدات الناشطين الفلسطينيين، على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، عبر "هاشتاغ" #فلسطينيو_الخارج، وذلك استجابة لدعوة اطلقها القائمون على " المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" قبيل انطلاق اعمال مؤتمرهم، المقرر في الخامس والعشرين من شهر شباط الجاري، في مدينة اسطنبول التركيّة.
ركّزَ العديد من المغردين، على واقع التهميش والاستبعاد الذي يُعاني منه فلسطينيو الخارج، وعلى أهميّة صياغة أطرٍ جديدة، تعبّر بشكل افضل عن تطلعات الفلسطينين في الشتات، كونهم خطُّ إسنادٍ قوي للعملية النضالية في الداخل، معبرين عن أحقيّتهم بتمثيل أفضل، يتجاوز الأجندات الضيّقة.
واجمعت بعض التغريدات، على تحميل منظمّة التحرير الفلسطينية والقيادة السياسية، مسؤوليّة التهميش الذي لفّ واقع الكتلة الأكبر من فلسطينيي الخارج، سيما عقب اتفاق اوسلو 1993، منوهين الى انّ فلسطينيي الخارج طالما كانوا رافعة الكفاح الفلسطيني الاوّل، يحملون هويتهم ويشددون عليها، ويحمونها من عوامل الذوبان.
غرّد الناشط ماهر درويش على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" قائلا: "التهميش السياسي لفلسطينيي الخارج ليس صدفة، ولا هو جراء واقع صعب، بل نتيجة فعل مـُـنسَّق ومديد، غرضه الإقصاء تمهيداً لتبديدهم عِبر ضرب روافع مهمة، وتقليص مكانة أصحابها ومواقعهم في البنى التنظيمية والإدارية للنظام السياسي بما ينعكس سلباً على المشروع الوطني الفلسطيني"
وقالت الناشطة روان الضامن في تغريدة لها " فلسطينيو الخارج يشكلون نصف الفلسطينيين. اكثر من ٥ ملايين عليهم واجب العمل والتنسيق. "المؤتمرالشعبي لفلسطيني الخارج" محطة جامعة للجهود والطاقات من اجل فلسطين حرة عزيزة".
واكّدَ الناشط خالد لُبّاد في تغريدته على "فيسبوك" انّ فلسطينيّو الخارج لهم دور واضح ويستحقون الحصول عليه"
و حقق "الهاشتاغ" رقماً عاليّاً، من حيث حجم المغرديّن والمتصفحين لمحتواه، على موقع "تويتر" متجاوزاً عتبة 52 مليون، مع بدايات اليوم الثاني من إطلاقه. في تفاعل يعكس حجم الحماس الذي يبديه فلسطينيو الخارج، مع المبادرات المؤكدة على حيوية وجودهم، في الساحة الوطنية الفلسطينيّة، وتمسكهّم بحقوقهم المشروعة في التمثيل، على اعتبارهم يشكّلون اكثر من نصف تعداد الشعب الفلسطيني.
وحملت التغريدات الكثير من الآمال، التي يعقدها الناشطون الفلسطينيّون في الخارج، على المؤتمر المزمع، محملين القائمين عليه، جملة من المسؤوليّات، المتعلقة في ايصال صوتهم، واعادة تفعيل دورهم المغيّب، في الحياة السياسية الفلسطينية، عبرخلق اليّات لإشراكهم في المشروع الوطني الفلسطيني الجامع، وتفعيل دور منظّمة التحرير الفلسطينية، وتأسيس الجمعيّات والمنظمات الاهلية والمدنية، وتعزيز الهوية والإنتماء لفلسطين وتأكيد حقّ العودة.