طالب سكان الشوارع والحارات المتضررة في مخيم الرشيدية، جراء العواصف المطرية التي شهدها لبنان مؤخراً، وكالة "أونروا" بإصلاح الشوارع وإعادة تعبيدها، نظراً لتحولها إلى برك أوحال، جعلتها غير صالحة للمرور عبرها.
وأظهر مقطع فيديو بثّه أحد اللاجئين من أبناء المخيم، سوء الحالة الإنشائية للشارع الرئيسي لحي نحف وسط المخيم، حيث بدا مليئاً بالبرك الطينية، بشكل يعيق حركة المرور وخصوصاً للأطفال.
وقال اللاجئ، إنّ الأوحال والبرك الطينية تعيق حركة الأهالي، وتمنع أصحاب المحال من افتتاح محلاتهم. وطالب القسم الهندسي لدى وكالة "أونروا" والمسؤولين المعنيين، بإتمام وإعادة تأهيل الشوارع، بعد فتح "ريجارات" الصرف الصحي.
الجدير بالذكر، أنّ عمال قسم البيئة لدى وكالة "أونروا" قاموا ليل أمس الجمعة، بتفقد مجاري الصرف الصحي وفتحات "الريجارات" تجنباً لغرق المخيّم جراء الامطار المتواصلة، والتي من المتوقع ان تزداد غزارة هطولها خلال الأيام المقبلة.
وكانت السيول المطرية، قد اجتاحت مخيم الرشيدية جنوب لبنان، الجمعة 6 كانون الثاني/ يناير الفائت، وأدت إلى تضرر عدد من المنازل الواقعة على امتداد حارة مسجد الفاروق عمر، وشارعي الشريف والسيسو وحي مستشفى بلسم، إضافة إلى حيي المقبرة والملعب وسواها من الاحياء والشوارع.
ويعزو أهالي المخيم، أسباب غرق مخيمهم في كل موسم شتاء، إلى فشل مشروع إعادة تأهيل البنى التحتية وشبكات الصرف الصحي في المخيم، والذي نفذه القسم الهندسي في وكالة "أونروا" بدعم من البنك الألماني عام 2019.