تضررت عدد من المنازل في مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور جنوب لبنان، جراء الفيضانات والسيول التي اجتاحتها، بفعل الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة خلال اليومين الفائتين.

واجتاحت السيول مساء أمس الجمعة 6 كانون الثاني/ يناير، المنازل الواقعة على امتداد حارة مسجد الفاروق عمر، وشارعي الشريف والسيسو وحي مستشفى بلسم، إضافة إلى حيي المقبرة والملعب وسواها من الاحياء والشوارع.
 

ويعيش مخيم الرشيدية تبعات فشل مشروع إعادة تأهيل البنى التحتية وشبكات الصرف الصحي في المخيم، والذي نفذه القسم الهندسي في وكالة "أونروا" بدعم من البنك الألماني عام 2019، حسبما يذهب العديد من أهالي المخيم.

وقام عدد من الشبان، بإشعال الإطارات عند مدخل المخيم مساء أمس، احتجاجاً على أداء وكالة "أونروا" المتردي على الصعيد الخدمي، والذي يتسبب في كل موسم شتاء بغرق المخيم، في حين لا تبادر الوكالة بتنظيف شبكات الصرف الصحي قبل حلول موسم الأمطار، بحسب اللاجئ من سكان شارع الشريف "أبو إبراهيم حسن."

322600893_506386178253978_5612896516256005537_n.jpg

واتهم حسن في حديث لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" الوكالة بالتقصير واللامبالاة، مدللاً على ذلك، بكمية الشكاوى التي قدمها الأهالي للوكالة واللجنة الشعبية، من أجل إيجاد حل للأزمة المتواصلة على مدى الـ  3 سنوات الفائتة، دون اي استجابة.

وكان "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" قد سلّط الضوء على فشل مشروع الصرف الصحي، حيث لم تف عملية فتح الشبكات التي نفذتها الوكالة، بالغرض المطلوب، ويؤدي ذلك الى فيضانات وسيول عند كل عاصفة، نتيجة خلل في مواصفات الصب في بعض الأحياء وعدم تدفق المياه الى القنايات المخصصة، ما ينتج عنها مستنقعات لمياه الأمطار في كل مكان.

وبحسب ما رصد موقعنا عن الاهالي، فإن المشروع الذي تبرع البنك الألماني بكافة تكاليفه سجل تقصيراً في متابعة المتعهدين بالتنفيذ الميداني في المخيم من قبل مهندسي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" المكلفين بمراقبة المواصفات، الأمر الذي عكس أعمالاً غير مطابقة للمواصفات الأساسية للمشروع.

 

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد