قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" اليوم الثلاثاء 17 يناير/ كانون ثاني، إنّها اضطرت لترحيل أكثر من 70 مليون دولار من نفقاتها إلى السنة المالية الجديدة 2023؛ في ظل معاناة الوكالة من أزمة مالية وعجز "مزمن".
وأوضحت الناطقة الرسمية للوكالة تمارا الرفاعي في تصريحٍ لموقع "المملكة"، أنّ الوكالة أنهت عام 2022 بصعوبة بالغة، واضطرت لترحيل جزء كبير جداً من النفقات المترتبة عليها إلى العام الجديد؛ حتى تستطيع أن تضع رواتب وأجور موظفيها كأولوية، مُشيرةً إلى أنّ الوكالة تبدأ عامها بعد ترحيل النفقات التي تعدت 70 مليون دولار مع التزام بالدفع بأثر رجعي، بدلاً من التركيز على الخدمات الجديدة.
ولفتت الرفاعي، إلى أنّ "أونروا" تعمل حالياً على الأرقام النهائية بالنسبة للميزانية الجديدة، وتدخل "أونروا" المرحلة البرامجية الجديدة (2023-2028).
وفي وقتٍ سابق، حذّر المفوّض العام لوكالة "أونروا" فيلبب لازاريني، من عدم قدرة وكالة "أونروا" على الإيفاء بولايتها إذا استمر التمويل ذاته مستقبلاً.
ووجّه لازاريني، رسالة إلى اللاجئين وموظفي الوكالة، قال فيها: إنّه لا بديل عن "أونروا" حتى حل قضية اللاجئين الفلسطينيين.
ولفت إلى أنّه بالنسبة للكثيرين، فقد كان عام 2022 مليئاً بالتحديات كالأعوام السابقة وأينما يكون اللاجئ الفلسطيني فإنّه يواجه تحديات غير مسبوقة، وأدرك تماماً الصعوبات اليومية الهائلة التي يواجهها الكثير منكم.
وعن العجز المالي للوكالة، بيّن لازاريني، أنّه سيتم تحويله إلى ميزانية عام 2023، لكنّ ذلك لا ينبغي أن يحدث لوكالة بحجم "أونروا".