عانق عميد الاسرى الفلسطينيين والعرب، صباح اليوم الخميس 19 يناير/ كانون ثاني، المناضل ماهر يونس الحرية، بعد أربعة عقود من الأسر في سجون الاحتلال الصهيوني.
وأفرجت سلطات الاحتلال عن الأسير يونس من سجن "أوهلي كيدار" في الجنوب، ليتوجه بعدها إلى منزله في عارة بالمثلث الشمالي، في الداخل المحتل عام 1948، وفي محاولة للتنغيص عليه، نشرت شرطة الاحتلال عناصرها والوحدات الخاصة والمخابرات في محيط المنزل لمنع أي مظاهر احتفالية بتحرره من السجون.
ورغم ذلك، توافدت جماهير غفيرة من قرية عارة والداخل المحتل لمنزل عائلة ماهر يونس، لاستقباله والاحتفال بتحرره، وذلك بعد أن نقلت قوات الاحتلال المحرر يونس إلى سجن "أوهلي كيدار"، ومنعته من وداع رفاقه.
واشترطت شرطة الاحتلال على عائلة الأسير يونس منع تنفيذ أي احتفالات بالإفراج عنه، وحذرتها من رفع العلم الفلسطيني.
ويُشار إلى أنّ يونس اعتقل في الثامن عشر من كانون الثاني/ يناير 1983، وذلك على خلفية مقاومته للاحتلال وانتمائه لحركة "فتح"، وذلك بعد فترة وجيزة من اعتقال ابن عمه المناضل كريم يونس، بالإضافة إلى رفيقهم سامي يونس، الذي أفرج عنه في صفقة تبادل الأسرى عام 2011، وكان في حينه أكبر الأسرى سناً، وتوفي بعد أربع سنوات من تحرره.
وتعرّض يونس لتحقيقٍ قاسٍ في حينه، وحكم عليه الاحتلال بالإعدام، وبعد شهر من الحكم عليه، أصدر الاحتلال حُكماً عليه بالسّجن المؤبد مدى الحياة، وفي عام 2012، تم تحديد المؤبد له بـ40 عاماً، وخلال سنوات اعتقاله توفي والده في عام 2008، علماً أن والده أسير سابق أمضى 8 سنوات في الأسر.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الأسير يونس ولد في السادس من كانون الثاني/ يناير 1958، في قرية عارة داخل أراضي عام 1948، وله خمس شقيقات، وشقيق، درس في المدرسة الابتدائية، والثانوية في قرية عارة، وفي المدرسة الصّناعية في الخضيرة، وخلال سنوات أسره حصل على البكالوريوس في العلوم السياسيّة.