أكّد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، على أولوية إعادة تأهيل مراكز ومنشآت الوكالة في مخيمات سوريا المدمّرة، لتقديم الخدمات لمن عادوا إليها.

جاء ذلك، خلال زيارة ختمت أمس الجمعة لمخيمات اليرموك في دمشق، وحندرات/ عين التلّ والنيرب في حلب شمال سوريا، اطلع خلالها على حجم الدمار، والتقى عدد من العائلات في إطار جولته التي رافقه فيها شخصيات رسمية سورية.

وعقب جولته في مخيم اليرموك، عبّر لازاريني عن صدمته من حجم الدمار، وقال:"لقد صدمت من مستوى الدمار الذي لحق بالمنازل ومباني الأونروا في بعض مخيمات لاجئي فلسطين في سوريا."

وأضاف لازاريني: "يجب إعادة تأهيل منشآت الأونروا لتقديم الخدمات للاجئين الذين عادوا." وأشار إلى إعادة التأهيل الجارية في مخيم اليرموك وتطال مدرسة ومركزاً صحياً ومجتمعياً، بدعم وتمويل من اسبانيا وإيطاليا واليابان.

324247425_1219884292271597_6284387769505895529_n.jpg


وقال المفوض العام: "لقد تأثرت كثيرا بالعمل الذي تم إنجازه لإعادة تأهيل مبنيين لاستخدامهما كمدرسة ومركزا صحيا ومجتمعيا. كما أريد أن أعرب عن تضامني مع المجتمع وإعجابي بإصرارهم وقوتهم في الأوقات الصعبة عندما فقدوا كل شيء".

واستمع لازاريني إلى عدد من الأهالي في مخيمي النيرب وحندرات في حلب، ولا سيما طلبة المدارس، الذين طالبوه بتقديم دورات في اللغو الإنجليزية وتطوير البرمجيات والتطبيقات للحاق بأسواق العمل في القرن الحادي والعشرين.

كما طالب الطلبة، وكالة "أونروا" بشخص مفوضها العام، بتأمين مساحات عمل عامة تتوفر فيها الكهرباء والإنترنت حيث يمكنهم متابعة الدراسة فيها بعد الدوام في المدرسة.

وعرض أهالي مخيمات حلب مطالبهم الحياتية، ولا سيما التي تتعلق بالاحتياجات الأساسية للغاية كحليب وحفاضات الأطفال إلى دعم مرضى السرطان بالعلاج.

وفي ختام الزيارة، دعا لازاريني الدول المانحة إلى تمكين إصلاح المساكن ومدارس الأونروا وغيرها من المباني في مخيمات سوريا المدمّرة.

وقال:"لقد تسبب الدمار شبه الكامل لأماكن مثل اليرموك وعين التل في معاناة لا يمكن تصورها. إن إجراء الإصلاحات، حتى لو كانت بسيطة، وتوفير بعض الخدمات الأساسية من شأنه أن يقطع شوطا طويلا في غرس الشعور بالكرامة والأمل بين مجتمعات لاجئي فلسطين في سوريا".

ويعاني أهالي مخيّم حندرات "عين التل" في مُحافظة حلب شمال سوريا، حالة تهجير متواصلة عن مخيّمهم منذ العام 2016، حيث تعرّض المخيّم إلى عمليّة عسكريّة واسعة أدّت إلى تدمير قرابة 70% من عمرانه وبناه التحتيّة، وأسفرت عن استعادة النظام السوري سيطرته عليه.

كما يعاني مخيم اليرموك من حالة دمار شاملة، حيث احالته عمليات القصف الجوي والصاروخي التي شنها النظام السوري وحليفه الروسي، عام 2018 مخيم اليرموك إلى سابع أكبر نقطة دمار في سوريا خلال الحرب، وفق مسح أجرته وكالة الأمم المتحدّة للتدريب والبحث (UNITAR) عام 2019.

وتعرضت 16 مدرسة تابعة لـ "أونروا" للتدمير خلال عمليات القصف الجوي والبري إبان العمليات التي شنها جيش النظام السوري على مخيّم اليرموك و لم تتوقف المطالب بإعادة إعمار منشآت الوكالة التي يبلغ عددها 32 منشأة بين تعليمية وصحيّة وسواها، منذ توقف العمليات واستعادة النظام سيطرته على المخيّم.

324088538_624336226363813_8717504586957875071_n.jpg

 

323349041_924522572056548_7169802066741601905_n.jpg

 

323435041_1162525704654156_2171459335025843931_n.jpg


 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد