كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أنّ قوات الاحتلال الصهيوني عذّبت العديد من الأسرى كان من ضمنهم معتقلين من مُخيّم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين في بيت لحم، وذلك أثناء عمليات الاعتقال.
وأوضحت الهيئة في بيانٍ لها، أنّ قوات الاحتلال تمعن في استخدام طرق تنكيلية قاسية ومؤلمة بحق الأسرى الفلسطينيين، حيث يتعرضون أثناء اعتقالهم لشتى أنواع التعذيب البدني، والنفسي، والاعتداء عليهم بالضرب، والشتم بالألفاظ البذيئة.
وأشارت الهيئة إلى أنّ الأسير عاصف الدعامسة (30 عاماً) من مُخيّم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين تعرّض للانتهاك من قبل جنود الاحتلال، حيث اقتحموا منزله الساعة الرابعة بعد منتصف الليل، وتم تفتيش بيته بشكل عنيف، وتكسير محتوياته وقلبها رأساً على عقب، بعد ذلك تعرض للضرب المبرح على وجهه مما أدى إلى تكسيره، ومن ثم تم نقله إلى مركز توقيف وتحقيق "عصيون".
ولفتت الهيئة، إلى أنّ هذا الاعتقال الثاني للأسير الدعامسة، حيث أمضى في الاعتقال الأول مدة (17 شهراً).
كما أنّ الأسير عثمان عرفة (24 عاماً) من مُخيّم الدهيشة، اعتقل من على حاجز الظاهرية الساعة الرابعة عصراً، حيث كان متواجداً على الحاجز من أجل استقبال شقيقه الأسير، وأثناء تواجده حضر جنود الاحتلال إلى المكان وطرحوه على الأرض وقاموا بالدعس عليه بأقدامهم ومن ثم اعتقلوه، وتم نقله بعد ذلك إلى مركز توقيف وتحقيق "عصيون".
وبيّنت الهيئة، أنّ هناك 44 أسيراً يقبعون في مركز توقيف وتحقيق "عصيون" في ظل ظروفٍ معيشيّةٍ صعبةٍ وقاسية.
ويبلغ عدد الأسرى القابعين في سجون الاحتلال 4,700 أسير، من بينهم 34 أسيرة، ونحو 150 قاصراً، و835 معتقلاً إدارياً بينهم ثلاث أسيرات، وأربعة أطفال، وذلك وفق بيانات هيئة شؤون الأسرى والمحررين.