أصدرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" اليوم الأربعاء 25 كانون الثاني/ يناير، جدولاً يتضمن مواعيد صرف المعونة المالية الدورية للاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا إلى لبنان خلال العام 2023الجاري.

ويثبّت الجدول، موعد صرف المعونة عن شهرين، خلال الأسبوع الأخير من الشهر الأوّل، وفق ما يبيّن الجدول ادناه. وعليه قررت الوكالة صرف المعونة عن شهري كانون الثاني/ يناير الجاري وشباط / فبراير المقبل خلال الأسبوع الأخير من الشهر الجاري.

وقالت "أونروا" إنّ كل عائلة من اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا، ستحصل على 50 دولاراً، إضافة إلى 25 دولار لكل فرد من افراد الأسرة.

وأثار بيان الوكالة، غضب اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا، نظراً لكونه لم يتضمن زيادة في قيمة المعونات الماليّة، وهو مطلب طالما رفعه فلسطينيو سوريا في لبنان، وآخره خلال اعتصام نفذوه في تشرين الأول/ أكتوبر العام 2022 الفائت امام مقر "أونروا" الرئيسي.

مسؤول "رابطة الفلسطينيين المهجرين من سوريا إلى لبنان" طالب حسن، انتقد بيان الوكالة، لعدم تضمنه زيادة في المعونة، وتكريسه لمبلغ الـ 50 دولار الذي تقدمه الوكالة تحت بند " معونة متعددة الأغراض."

وانتقد حسن، التعريف الذي تطلقه الوكالة على المعونة، مشيراً إلى أنّ المبلغ، لا يمكن استعماله لأي غرض، ولا يغطي قيمة اجرة المنزل أو فواتير اشتراك الكهرباء والماء وسواها من تكاليف الحياة في لبنان.

ولفت حسن إلى تقصير وكالة "أونروا" تجاه اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا، مقارنة بما تقدمه المفوضة الأممية السامية لشؤون اللاجئين "UNHCR" والتي تشمل تقديماتها إضافة الى المعونات المالية، برامج إغاثة عينية، وتكاليف تعليم وصحة وبرامج إعادة توطين. "علماً أنّ فلسينيي سوريا يشتركون بظروف التهجير ذاتها مع السوريين." حسبما أضاف.

وكانت الرابطة، قد قدمت مؤخراً عدّة مذكرات، آخرها خلال اعتصام مركزي شاركت فيه عشرات العائلات. وأبرزها تعديل قيمة المعونة بشقيها بدل الغذاء وبدل الايواء، لتبلغ معونة الغذاء 50 دولاراً بدل 25 المعمول بها الآن.

كما اكّدت المذكرة، على ضرورة توفير مساعدة بدل التدفئة خلال فصل الشتاء لكافة اللاجئين المهجرين سواء القاطنين في المناطق الساحلية او المرتفعة، وتغطية تكاليف المدارس وخصوصاً بدل النقل.

وطالب كذلك، المجتمع الدولي دعم اللاجئين المهجّرين في لبنان، وتلبية احتياجاتهم الاغاثية والاستشفائية، أو فتح باب الهجرة إلى بلد ثالث غير لبنان.

ويعيش في لبنان، نحو 29 ألف لاجئ، حسبما كشفت وكالة "أونروا" في تقرير النداء الطارئ الذي صدر عنها للعام 2022 الجاري، وتصنّف وكالة "أونروا" فلسطينيي سوريا في لبنان بـ " الشريحة الأكثر هشاشة" في وقت تبلغ نسب الفقر في صفوفهم 87.3 %.