تلقى موقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين رسائل عدة فيها شكاوى من عدم استجابة سفارة السلطة الفلسطينية في بيروت لمطلب فلسطينيي سوريا بإجراء معاملات إصدار جواز السفر الفلسطيني لهم.

وطالب فلسطينيو سوريا عبر رسائلهم سفارةَ السلطة الفلسطينية في بيروت، بالقيام بمعاملات إصدار جواز سفر فلسطيني للاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا إلى لبنان.

وجاءت هذه المطالب، على خلفية إصدار سفارة السلطة في دمشق، جوازات سفر السلطة الفلسطينية للفلسطينيين في سوريا، في حين يُحرم الفلسطينيون السوريون خارج سوريا، وخصوصاً 28 ألف لاجئ مهجّر في لبنان من الحصول على الجواز، وسط موانع كثيرة تعيق وصولهم إلى سوريا لإتمام إجراءات الحصول على الجواز من السفارة في دمشق.

الحرمان من الحق الإنساني في التنقل

 ويعتبر آلاف اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا إلى لبنان الحصول على جواز سفر السلطة الفلسطينية بارقة أمل لهم، بعد أن تقطعت بهم السبل لتجديد وثائق سفرهم الصادرة من سوريا، إمّا لتكلفتها  التي تبلغ 400 دولار أمريكي كحد أدنى، علَّ جواز السفر الفلسطيني يوفر لهم فرصة للخروج من لبنان أو التحرك خارجها، كحق إنساني أساسي في السفر والتنقل.

وطالب اللاجئ الفلسطيني السوري المهجّر إلى لبنان مصطفى الجعفري عبر بوابة اللاجئين الفلسطينيين السلطةَ الفلسطينية، بفتح باب إصدار جوازات السفر للفلسطينيين المهجرين إلى لبنان عبر السفارة في بيروت، معللاً طلبه بأنّ تكلفة إصدار وثائق السفر من السفارة السورية ببيروت باهظة الثمن، بينما لا تخول اللاجئين الفلسطينيين بالحصول على تأشيرة سفر إلى أي دولة في العالم، عدا عن احتمالية التعرض لمسائلات أمنية خلال إصدارها.

مصاعب أمنية يحد منها جواز السفر

وأشار إلى أنّ جواز السفر يبقى أقوى من الوثيقة، ويستفيد منها اللاجئون الفلسطينيون خصوصاً صغار السنّ الذين هجّروا من سوريا ولم تُصدر لهم وثائق سفر من قبل، ولا يمتلكون وثائق تعريفية يستخدمونها في الجامعات والمدارس.

كما تحدث الجعفري، عن أهمية جواز السفر الذي يحمل اسم فلسطين، كوثيقة معنوية لهم، في حين أنّ الوثيقة " لا تقدم ولا تؤخر" وفق تعبيره.

"ابتسام بسومة" لاجئة فلسطينية مهجرة من سوريا إلى لبنان، طالبت هي الأخرى عبر موقعنا بضرورة تقديم تسهيلات للاجئين الفلسطينيين السوريين في لبنان، للحصول على الجواز، إمّا عبر فتح المجال للتقدم بطلبات الحصول عليه من السفارة ببيروت، أو تسهيل استلامه عبر سفارة بيروت بعد التقدّم بطلبه من دمشق.

وقالت بسومة: إنّها تقدمت بطلب للحصول على جواز السفر حين كانت في دمشق، وحين صدر الجواز كانت قد ذهبت الى لبنان، فيما رفضت السفارة في دمشق تسليمه لابنها، ولم تتمكن من إجراء توكيل له عبر سفارة بيروت لاستلامه.

نسبةٌ كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا، سواء الذين يقيمون في لبنان أو في تركيا، متضررون بشكل كبير جرّاء حرمانهم من جواز سفر بلادهم فلسطين، وهم من الشريحة التي تقيم بشكل غير قانوني في بلدان اللجوء الثانية، ولديها عوائق مختلفة لتجديد أوراقها، أو الحصول على إقامات.

وتسبب حرمان اللاجئين الفلسطينيين السوريين المهجرين من سوريا، من جواز سفر السلطة الفلسطينية، بمتاعب للكثيرين منهم وضياع فرص حياتية، كان موقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين قد أضاء على إحداها في تقرير سابق.