شهدت عدد من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بعد ظهر اليوم الجمعة 27 كانون الثاني/ يناير، وقفات تنديد بمجزرة الاحتلال بحق أبناء مخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة أوّل أمس الأربعاء، والتي راح ضحيتها 9 شهداء وعدد كبير من الجرحى.
في مخيم عين الحلوة، تجمّع العشرات من اللاجئين الفلسطينيين في ملعب الشهيد أبو جهاد الوزير، بدعوة وتنظيم من قبل "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" أكّد خلالها المشاركون على الترابط بين اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان مع اشقائهم في مخيمات الضفة الغربية.
وفي كلمة له، ندد المتحدث باسم الهيئة خلال الوقفة الشيخ جمال الخطيب، بالجريمة الصهيونية وبالصمت الدولي إزاء جرائم الاحتلال، وسياسة الكيل بمكيالين تجاه القضايا العادلة والمحقّة.
واكد الخطيب على عظم الجريمة، التي طالت شهداء من مختلف الاعمار من عمر 18 عاماً إلى عمر 60 عاماً لامرأة شهيدة، وهي مهجرة من بيتها في فلسطين المحتلة عام 1948 سكنت مخيمات الضفة كما حال اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. حسبما أشار.
ووقف الخطيب، على ابعاد اختيار الاحتلال لجنين ومخيمها لارتكاب المجازر وذلك لاعتبارها رأس حربة في مقاومة الاحتلال واختارت طريق النصر وهو قتال المحتل.
ورفع المشاركون في الوقفة، الأعلام الفلسطينية وهتفوا بشعارات تؤكد الترابط بين اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان واشقائهم في الضفة الغربية، واستذكروا شهداء "آل غنيم" الذي ارتقوا في المجزرة فيما يفتح أبناء عمومتهم في مخيم نهر البارد بيت عزاء.
كما شهد مخيم الجليل للاجئين الفلسطينيين في البقاع اللبناني، وقفة أمام مقر قيادة الأمن الوطني في المخيم، شارك فيها العشرات من اللاجئين عقب صلاة الجمعة.
وفي كلمة ألقيت خلال الوقفة، توجه المحتشدون بالتعازي لأهالي شهداء مخيم جنين. مؤكدين التزام اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بالعهد للشهداء، والاستمرار بالدعم حتّى تحقيق النصر والتحرير.
وأكّد المشاركون، على فشل رهان الاحتلال في وقف نهج المقاومة، حيث يخرج في كلّ مرّة المارد الفلسطيني ليقول للمحتل أنّ الشعب الفلسطيني حيّاً ومقاوماً، وهو ما تثبته جنين في كلّ مرّة.
هذا وتواصل عائلة "غنيم" في مخيم نهر البارد تلقي التعازي باستشهاد 3 من أفراد اسرتها، كما أقيمت صلاة الغائب على أرواح الشهداء في المخيم عقب صلاة الجمعة.
وتأتي هذه الوقفات، لليوم الثاني على التوالي عقب تحركات جرت يوم أمس الخميس، شملت مخيمات وتجمعات اللاجئين الفلسطينيين من الشمال إلى الجنوب، تنديداً واستنكاراً للمجزرة، وتعبيراً عن وقوف اللاجئين الفلسطينيين الى جانب أبناء شعبهم في الداخل المحتل.
في وقت تشهد مناطق الضفة الغربية وقطاع غزّة ومخيماتها، حالة من الحداد على ضحايا المجزرة التي ارتكبها الاحتلال صباح أمس الأربعاء.