نظّمت الجالية الفلسطينيّة، وقفة تضامنيّة وسط مدينة "بون" وضواحيها في ألمانيا، وذلك دعماً للشعب الفلسطيني الذي يتعرّض لعدوانٍ مستمر من جيش الاحتلال الصهيوني.

وخلال الوقفة التي نظّمت بدعمٍ من مجموعة مقاطعة "إسرائيل"، تجمعت الجالية الفلسطينية والجمهور الألماني في الساحة الرئيسيّة أمام خيمة المعلومات، حيث رفع المشاركون الأعلام الفلسطينيّة والشعارات التي تطالب بانسحاب الاحتلال من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

بدوره، قدّم عضو مجموعة المقاطعة في بون هاينز كلمة، أكَّد خلالها أنّ دعم الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه الوطنية هو واجب لكل الذين يحترمون الحق الانساني في الحياة بحريّة، فيما طالب بدعم حملة مقاطعة "إسرائيل" والمساهمة بعمل المجموعة.

ومن جهته، قدّم المنسّق العام للتحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين د. خالد الحمد كلمة وجه خلالها التحية إلى الأسرى الفلسطينيين، مُشيراً إلى أهمية مشاركة الشباب في هذه الوقفة التضامنية مع الشعب الفلسطيني المناضل.

وعقب ذلك، قرأ الحمد الرسالة التي تم أرسلها إلى وزيرة الخارجية الألمانية، حيث تنتقد هذه الرسالة الموقف الألماني الذي صوّت بتاريخ ٢٠٢٢/١٢/٣٠ ضد تقديم فتوى لمحكمة العدل الدولية حول ماهية الاحتلال "الإسرائيلي"، فيما انتقدت بشدّة سياسة الكيل بمكيالين فيما يخص القضية الفلسطينيّة.

أمّا ممثلة حركة "أفيقوا" (اوفشتيهن) أنيتة، فقد قدمت كلمة تضامنيّة، شدّدت فيها على حق الشعب الفلسطيني بنيل حريته وعودته إلى أرضه واستقلاله بدولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

ودعت أنيتة إلى ضرورة العمل من أجل نزع ما يدعى بأن "دولة إسرائيل" الدولة الديموقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، لافتةً إلى أنّ هذه الدولة محكومة من عنصريين وفاشيين يحطمون أي "حل سياسي"، وخاصّة اقامة الدولة المستقلة للشعب الفلسطيني.

وفي الإطار، أكَّد جورج رشماوي أهمية هذه الوقفة ذات الحضور الفلسطيني والعربي والألماني الواسع، كما شكر "مجموعة مقاطعة إسرائيل" وعلى دعمهم المستمر لحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني.

وبيّن رشماوي، أنّ برنامج حكومة الاحتلال، هو برنامج اعلان حرب على الشعب الفلسطيني، وذلك بمطالبتهم "اقامة الدولة اليهودية من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط، بمعنى أنّه لا دولة مستقلة للشعب الفلسطيني".

وتابع رشماوي: رغم صدور ٧٢٣ قراراً للجمعية العمومية لهيئة الأمم و٨٧ قراراً لمجلس الأمن الدولي تدين "إسرائيل" وتطالبها بالانسحاب من الأراضي الفلسطينيّة المحتلة عام ١٩٦٧ أي شرق القدس والضفة وغزة، إلّا أنها تتصرّف وكأنها فوق القانون الدولي ولا تكترث بالإدانات من أوروبا أو أي دولة أخرى.

وأوضح رشماوي، أنّ سياسة سرقة الأرض الفلسطينيّة وتهويدها وزرع المستوطنات وتدمير البيوت وتهجير سكانها وقتل المدنيين العزل والاعتقالات اليومية هي سياسة هذه الحكومة، وتضع الشعب الفلسطيني أمام خيار العيش تحت حكم عنصري فاشي أو الرحيل عن الأرض الفلسطينيّة، لذلك الشعب الفلسطيني حسم خياراته بالمقاومة والنضال حتى تحقيق أهدافه الوطنية كاملة، داعياً إلى دعم حركة المقاطعة، لأنّ الاحتلال لا يفهم إلّا لغة الضغط وفرض العقوبات.

ويُشار إلى أنّ وسط مدينة "بون" في ألمانيا عادةً ما يشهد العديد من الوقفات والاعتصامات المنددة بجرائم الاحتلال، والداعمة لصمود الشعب الفلسطيني ونضاله المستمر.

وفي وقتٍ سابق، نظّمت حركة مقاطعة "إسرائيل" (BDS)، والجالية الفلسطينية في مدينة "بون" فعالية تضمنها طاولة معلومات ووقفة تضامنية، حيث جرى خلالها جمع تواقيع لحملة "المليون توقيع" لتقديمها للبرلمان الأوروبي من أجل عدم استيراد منتجات المستوطنات "الإسرائيلية" المقامة على الأراضي الفلسطينيّة.

وخلال الأسبوع الماضي، شهدت مدن عدة في العالم وقفات ومظاهرات منددة بجريمة الاحتلال الأخيرة في مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين، ومطالبة للحكومات في العالم باتخاذ موقف إزاء الجرائم الصهيونية بحق الفلسطينيين.

8-3.jpg
8-2.jpg
8-1.jpg
متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد